ركب حوالي 300 شخص مشارك في "مسيرة الحرية", اليوم السبت, على متن الباخرة انطلاقا من مدينة الجزيرة, الواقعة في اقصى جنوباسبانيا, متوجهين الى المغرب, و تحديدا الى سجن القنيطرة, من اجل المطالبة بالإفراج عن السجناء السياسيين الصحراويين, المحتجزين بشكل تعسفي و في ظروف غير انسانية منذ سنوات في زنزانات السجون المغربية. و يتعلق الامر بالمرحلة الاخيرة من "مسيرة الحرية" التي انطلقت في شهر مارس الماضي و التي تهدف الى المطالبة بتحرير السجناء السياسيين الصحراويين. في هذا الصدد, صرحت المناضلة الفرنسية لحقوق الانسان, كلود مونجين, زوجة السجين السياسي الصحراوي, النعمة اسفاري, اليوم السبت لوسائل اعلام اسبانية, ان "الهدف الرئيسي هو المطالبة بالإفراج الفوري عن السجناء السياسيين الصحراويين و الضغط على السلطات المغربية من اجل تنظيم استفتاء لتقرير المصير" لصالح الشعب الصحراوي. واضافت السيدة مونجين, ان هدف الاشخاص الذين ركبوا الباخرة متجهين الى المغرب, يتمثل في "دخول" سجن القنيطرة. و تابعت تقول, "سوف نرى ما الذي سيحدث و كيف سيكون تصرف السلطات المغربية امام مئات الاشخاص يحملون جوازات سفر اوروبية". كما ذكرت في ذات الخصوص, بان الاممالمتحدة ترى ان السجناء السياسيين الصحراويين قد تم احتجازهم بشكل تعسفي, متأسفة لكون السياسيين, سيما منهم الفرنسيين لا يطبقون دائما توجيهات الاممالمتحدة و لا يمارسون للأسف ضغوطا على المغرب من اجل اطلاق سراح هؤلاء السجناء الذين يتعرضون للتعذيب و الحرمان بشكل يومي. يجدر التذكير في هذا الصدد, بان "مسيرة الحرية" كانت قد بدأت يوم 30 مارس الماضي انطلاقا من إيفري سور سان (فرنسا) و من المتوقع ان تختتم في القنيطرة, و تكون قد قطعت في المجموع مسافة 3000 كلم (مشيا و باستعمال الدراجات الهوائية و السيارات و النقل الجماعي). و قامت حتى الان بعديد التوقفات في مدن فرنسية و اسبانية, تم خلالها تنظيم موائد مستديرة, و محاضرات, و لقاءات مع منتخبين, و معارض و نشاطات اخرى و ذلك من اجل التعريف بالقضية الصحراوية.