أكد الأمين العام لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي أن تعميم تقنية التعليم عن بعد من شأنه سد عجز التأطير بالجامعات، لأنها ستسمح ببث المحاضرات والدروس الرقمية، لذا اعتمدت الوزارة 500 مكون يشرفون على تأطير أساتذة الجامعات في هذا المجال. قال الأمين بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي محمد غراس، أمس، خلال إشرافه على افتتاح أشغال الندوة الوطنية حول التعليم عن بعد، إن الوزارة شرعت في تطبيق هذه التقنية عبر مختلف مؤسسات التعليم العالي بما فيها المؤسسات الجديدة على غرار الأقسام والمدارس التحضيرية وكليات العلوم الطبية، حيث سيستفيد طلبتها من محاضرات مرئية، وتعتبر هذه التقنية كسند لنمط التعليم الحضوري المعتمد حاليا بالجامعات حسب الأمين العام بالوزارة الذي أشار إلى أنه تم توفير كل الوسائل لضمان تطبيق هذه التقنية، والهدف من تنظيم ورشات الندوة الوطنية، تمكين الأساتذة ورؤساء مؤسسات التعليم العالي المشاركين في التحكم في تقنيات رقمنة الدروس، ومنصات التعليم الإلكتروني وبثها عبر المواقع المخصصة لذلك، وقامت الوزارة بتخصيص 500 مكون يشرفون على تأطير الأساتذة علاوة على تنصيب خلايا على مستوى مؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي أوكلت لها مهام متابعة وتقييم هذه العملية التي يسمح اعتمادها بسد العجز المسجل في التأطير بمؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي الذي يتجاوز حسب إحصائيات المجلس الوطني المستقل لأساتذة التعليم العالي والبحث العلمي 60 بالمائة. وأوضح الأمين العام أن عدد المواقع التي تقوم ببث المحاضرات يقدر ب 13 موقعا، بينما تحصي الوزارة 43 موقعا مستقبلا تشرف على تسييرها المديرية العامة للتكوين التكنولوجي والبحث العلمي التي تتوفر على تقنيات متطورة تسمح بتجسيد البث المرئي للمحاضرات والدروس المرقمنة وفقا لما يسمح باستفادة طلبة مختلف الجامعات، ولا يقتصر اعتماد تقنية التعليم عن بعد على العلوم الطبية فحسب، بل يشمل مختلف التخصصات العلمية التي توفرها مؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي.