قصف وتجويع.. والقادم مرعب مقتل 28 طفلاً يومياً في غزّة دخلت حرب الإبادة في غزّة يومها ال670 حيث تتفاقم أزمة التجويع في حين تواصل قوات الاحتلال الإرهابي الصهيوني قصف خيام النازحين وطالبي المساعدات وقد وثقت مستشفيات غزّة خلال الساعات الماضية 8 وفيات أخرى نتيجة التجويع بينهم طفل رضيع واستشهاد 52 من طالبي المساعدات كما أعلنت وزارة الصحة بغزّة استشهاد 87 فلسطينيا وإصابة 644 آخرين بنيران جيش الاحتلال خلال الساعات ال24 الماضية وعلى صعيد آخر يشهد الاحتلال خلافات بين الجانب السياسي والعسكري حيث نقلت هيئة البث عن مصادر أن بنيامين النتن ياهو قرر توسيع العملية العسكرية في قطاع غزّة لتشمل كل المناطق بما فيها تلك التي يمكن أن يوجد بها الأسرى وفي الضفة الغربية شهدت مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية اقتحامات لقوات الاحتلال أدت إلى مواجهات مع المواطنين الفلسطينيين. ق.د/وكالات أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزّة أنّ مستشفيات القطاع سجّلت خلال الساعات الماضية وفاة خمسة أشخاص نتيجة المجاعة وسوء التغذية جميعهم من البالغين. وبذلك يرتفع العدد الإجمالي لضحايا المجاعة وسوء التغذية إلى 180 شهيداً من بينهم 93 طفلاً وفق الوزارة. ويواجه سكان قطاع غزّة أزمة حادة في الغذاء والمياه والرعاية الصحية في ظل استمرار القيود المشددة على دخول المساعدات الإنسانية منذ إغلاق الاحتلال المعابر بشكل شبه كامل في أوائل مارس الماضي. إلى ذلك قالت منظمة الأممالمتحدة للطفولة (يونيسيف) إن نحو 28 طفلا يقتلون يوميا في قطاع غزّة جراء القصف والتجويع المستمر منذ أكثر من 660 يوما. وأوضحت المنظمة أن الأطفال في غزّة يواجهون الموت جراء القصف وسوء التغذية والجوع ونقص المساعدات والخدمات الحيوية وأضافت في غزّة يُقتل يوميا ما معدله 28 طفلا أي بحجم صف دراسي واحد . وشددت المنظمة الأممية على أن أطفال قطاع غزّة بحاجة إلى الغذاء والماء والدواء والحماية. والأهم من ذلك كله هم بحاجة إلى وقف إطلاق النار الآن. وقالت الأممالمتحدة إن أكثر من 1500 شخص استشهدوا في قطاع غزّة منذ ماي الماضي أثناء محاولتهم الحصول على الغذاء وعند نقاط توزيع المساعدات التي عسْكرها الاحتلال وعلى طول طرق مساعدات الأممالمتحدة. وقالت وزارة الصحة في غزّة السبت الماضي إن حصيلة الضحايا المجوّعين من منتظري المساعدات برصاص في القطاع بلغت 1422 شهيدا وأكثر من 10 آلاف مصاب منذ 27 ماي الماضي في حين توفي ما يزيد على 150 شخصا جراء المجاعة وسوء التغذية والحصار وحرب التجويع التي يشنها الاحتلال ضد سكان قطاع غزّة. *الأممالمتحدة: الناس يتضورون جوعا في غزّة الى ذلك قال فرحان حق -نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة- إن كل ما يتم إدخاله من طعام ووقود لا يفي باحتياجات قطاع غزّة مؤكدا أن إنقاذ مليوني إنسان يتضورون جوعا يتطلب فتحا كاملا للمعابر. وأكد حق أن القطاع بحاجة لدخول 500 شاحنة مساعدات يوميا على الأقل لأن الناس يحصلون على وجبتي طعام كل 3 أيام. وأضاف أن كل ما يتم إدخاله للقطاع لا يكفي حاجة السكان لأن هناك حالة جوع كبيرة والأطفال بحاجة شديدة للغذاء والمكملات الغذائية مؤكدا أن المطلوب حاليا هو إدخال المساعدات برا وإعادة عمل شبكة التوزيع التابعة للأمم المتحدة. وتكمن المشكلة -وفق المسؤول الأممي- في سيطرة الاحتلال على كافة المعابر وقيامها بعمليات تفتيش معقدة وطويلة في المعبرين اللذين سمح للأمم المتحدة بإدخال المساعدات منهما. وفي وقت سابق قال مفوض الأممالمتحدة لحقوق الإنسان فولكر تورك إن الصور المقبلة من غزّة لأشخاص يتضورون جوعا مفجعة ولا تطاق . وأكد تورك أن وصول غزّة إلى هذه المرحلة يعتبر إهانة لإنسانيتنا وأن الاحتلال تواصل فرض قيود صارمة على دخول المساعدات الإنسانية للقطاع .