مهرجان بوخارست برومانيا.. جمعية التل الثقافية للرقص الشعبي تتوج بالجائزة الأولى

توجت، مؤخرا، جمعية التل الثقافية للعلاوي بالتنسيق مع كل من جمعية أهل بن عامر، فن بلادي، جمعية مكرة والوئام التابعين لولاية سيدي بلعباس، على الجائزة الأولى بمهرجان الرقص الشعبي برومانيا، الذي نظم مؤخرا، وذلك بمشاركة 12 فرقة للرقص الشعبي يمثلون
مختلف دول العالم على غرار تركيا، جورجيا، بولونيا، روسيا، اليونان، بلغاريا، المجر، صربيا، تركيا، إلى جانب أوكرانيا ومولدوفا.
حصدت جمعية "التل الثقافية للعلاوي" بالتنسيق مع الجمعيات الثقافية للفنون الشعبية بسيدي بلعباس، على جائزة أحسن عرض متكامل للرقص الشعبي عن رقصة العلاوي المعروفة بمنطقة الغرب الجزائري وذلك خلال مشاركتها الدولية بمهرجان الرقص الشعبي ببوخارست برومانيا، حيث استمتع الحضور باللوحات الفلكلورية التي قدمها أعضاء الجمعية من خلال مشاهد متنوعة مقتبسة من الحياة اليومية لسكان القرى بالمنطقة ذاتها أثناء الفترة الاستعمارية، حسبما أكده لنا محمد أمين كرداسي رئيس الجمعية، حيث قال "إن مشاركتنا الأولى بالمهرجان الدولي ببوخارست أعطتنا الثقة بأنفسنا وكذا أن نجمع طاقتنا وجهودنا لتقديم الأفضل ونكون خير سفير للثقافة الجزائرية وهذا ما أثبتناه بالفعل، حيث وقفنا على قدم وساق وتحصلنا على الجائزة الأولى وعرفنا للجميع عن المكانة الحقيقية التي تحتلها الثقافة الجزائرية". وأضاف رئيس الجمعية، أن هذا التتويج يعد بمثابة التأشيرة التي ستؤهلهم للمشاركة بدورات لمهرجانات أخرى سواء كانت فعاليتها برومانيا أو الدول المجاورة لها.
وأضاف المتحدث في السياق ذاته، أن جمعية التل الثقافية سبق لها أن تحصلت على جوائز أخرى شرفت بها الثقافة الجزائرية على غرار مشاركتها شهر ماي الفارط، في مهرجان الرقص الشعبي بالمملكة الهاشمية الأردنية وتتويجها أيضا بالجائزة الأولى إلى جانب مشاركتها في العديد من المهرجانات الوطنية والدولية الأخرى، ناهيك عن ذلك فإن الجمعية كانت لها حركية دائمة ببلعباس، حيث لفتت أنظار الحضور من الأجانب بلمستها الفنية بمهرجان الرقص الشعبي، التي تحتضنه مدينة سيدي بلعباس كل عام وهذا ما فتح لها طريق التألق للمشاركة بمهرجان بوخارست بعد ما تلقت الكثير من الإعجاب من قبل المشاركين.
وعن هدف الجمعية، قال أمين كرداسي رئيس الجمعية، إنها تحافظ على الموروث الثقافي الجزائري لرقصة العلاوي، إلى جانب تفعيل الحركة الثقافية بالولاية ذاتها والمناطق المجاورة وأيضا تخصيص دورات تكوينية للراغبين من الشباب تعلم المبادئ الأساسية لفنون الرقص الشعبي.
الجدير بالذكر، أن محمد أمين رئيس جمعية التل، يعتبر أصغر الرؤساء للجمعيات الثقافية بالولاية ذاتها، غير أنه حقق في فترة وجيزة العديدة من النجاحات وهذا ما جعل مديرية الثقافة لسيدي بلعباس تفتح له ذراعيها كل ما توجه إليها بطلب المساعدة.