مرّ اليوم الأول من الامتحانات في شهادة نهاية التعليم الثانوي البكالوريا “ لدورة جوان 2018 ، في أريحية و هدوء عام ، و أجمع بالأخص أولياء التلاميذ و المؤطرون على التنظيم المحكم ، و توفر الأمن بمحيط المؤسسات التربوية و مراكز الامتحان ، و غياب التوتر و محاولات الغش التي كانت تحدث في مثل هذه المواعد المصيرية السابقة . أبدى المتحدث باسم الجمعية الوطنية لأولياء التلاميذ مصطفى بن قاسي ل “ الشعب “ ، عن ارتياحه للجو العام للامتحان المصيري هذه السنة الدراسية ، خاصة و أن أيام الامتحان تزامنت مع حرارة معتدلة ، مبديا رضاه عن التنظيم العام الذي ميز اليوم الأول من امتحان المترشحين . وأوضح بن قاسي بان المعاينة الابتدائية التي قام بها رفقة أعضاء عن جمعيتهم بعدة بلديات و مراكز امتحان، كانت جيدة بل و مثالية في بعض منها، مضيفا بأن غالبية المراكز كانت مؤمنة من قبل عناصر الأمن أو الدرك و الحماية المدنية . و أضاف مصطفى بن قاسي بأن قطع الانترنيت خلال الساعات الأولى من الامتحان ، زادت في الهدوء ، على عكس السنوات السابقة ، و التي كانت تشهد تسريبات علنية عبر مواقع التواصل الاجتماعي بالخصوص، و هو الانطباع نفسه الذي أدلى به بعض المؤطرين من الأساتذة حول مجريات الامتحان . و في سياق الحدث كشف المتحدث باسم أولياء التلاميذ في جمعيتهم الوطنية ، أن ظاهرة الغيابات و التأخر في الالتحاق بقاعات الامتحان ، اختفت مقارنة بالسنة الماضية ، كما أن التوتر و الارتباك بين التلاميذ غاب ، بسبب انعدام وقوع حوادث غش جماعي ، أو تسريب في المواضيع و أسئلة الامتحانات ، و هما السببان الذين ساعدا في تركيز التلاميذ و عدم تسجيل أي حالات عرضية أو مرضية حتى . و استغل بن قاسي الحدث التربوي ، ليؤكد بأن مشاركة جمعية أولياء التلاميذ الوطنية ، في حملات تحسيس عبر وسائل الإعلام الثقيلة و المكتوبة و المسموعة ، للأولياء و التلاميذ على السواء ، و التي شارك فيها حتى مؤطرون نفسانيون ، أتت بأكلها و أثمرت ، حيث أوضح بأنه تم التركيز خلال تلك الحملات على كيفية تعامل التلاميذ مع موعد الامتحان ، و مع ورقة الامتحان أيضا ، و كيفية التركيز و الإجابة بالشكل الهادئ ، و البعيد عن أي ضغوطات ، مثمنا تلك الحملات و التي حسبه ساهمت في إجراء الامتحان المصيري في ظروف جد عادية و مؤمنة . تجدر الإشارة إلى أن عدد المترشحين الذين خاضوا أول يوم لامتحانات البكالوريا 2018 في البليدة ، تم إحصاؤهم بنحو 20 ألف مترشح ، من بينهم أكثر من 6 آلاف مترشح حر ، يتوزعون على 54 مركزا ، و يؤطرهم ما يفوق عن ال 2200 أستاذ مؤطر .