''داربي مغاربي'' من أجل مكان في النهائي

كأس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم (الجولة الأخيرة):

يلتقي فريق شبيبة القبائل، عشية اليوم بسوسة مع نظيره النجم الساحلي التونسي في مباراة الجولة الأخيرة من تصفيات كأس الكاف والمؤهلة إلى الدور النهائي، حيث أن المباراة تعدّ مصيرية للفريق، اللذان يحلمان لتنشيط اللقاء النهائي. رغم أن نتيجة المباراة مختلفة لكلاهما، ذلك أن ممثلنا يكفيه التعادل للوصول إلى الهدف.. في حين أن الفريق التونسي عليه الفوز بالمباراة.. هذه المعطيات تجعل ''الكناري'' في وضعية مناسبة مقارنة بمنافسه، خاصة وأن المدعو هو ''داربي'' مغاربي تكون فيه الإثارة والحماس في المقدمة، ناهيك عن الجانب التكتيكي، الذي حسب الاختصاصيين يعد مفتاح هذا اللقاء.
ويمكن القول إن شبيبة القبائل، وبعد المقابلات ''التاريخية'' التي أخرجتها بملعب أول نوفمبر بتيزي وزو أمام النجم وأشانتي والمريخ، أكدت قوتها وكسب لاعبوها شحنة بسيكولوجية اضافية تجعلهم يستخدمونها عشية اليوم بسوسة، خاصة وأن التحضير تركز على هذا الجانب بصفة كبيرة.
والمدرب افتسان الذي أصبح يعرف إمكانيات فريقه سوف يرسم خطة تعتمد أكثر على تعزيز خطي الدفاع والوسط.. بدون الاستغناء عن لاعبي الهجوم، لأن من الخطأ اللعب على الاحتفاظ بنتيجة التعادل، كما أكده عدد من المتتبعين واللاعبين.. فالانطلاق في هجومات معاكسة بوجود كل من أوصالح وبوجليد في مثل هذه المناسبات أكثر من ضروري.
ظروف مواتية للشبيبة
وإذا اختار الطاقم الفني للشبيبة هذه الاستراتيجية، سوف يدفع بالفريق المنافس إلى عدم الهجوم بأعداد كبيرة، وبالتالي إنقاص الضغط الهجومي، لأن النجم الساحلي الذي هو الآخر حقق نتائج إيجابية في هذه المجموعة، يمتاز بقوّة كبيرة ولاعبين ذوي خبرة بقيادة المدرب دوكاستل.
والشيء الذي يجعل هذه المباراة مفتوحة، هو الظروف التي تجري فيها.. أي أنها ''داربي مغاربي''، وهذا يعني أن الشبيبة لن تتأثر بعامل المناخ مقارنة مع المقابلات التي تجريها في أدغال إفريقيا.. كما أن الحضور المكثف للجمهور الجزائري بملعب سوسة سيكون له دفع قوي لزملاء شاوشي.. هذا الأخير الذي قد يكون ''المنقذ الحقيقي'' للشبيبة اليوم، لأن إمكانياته كبيرة وكثيرا ما كان في المستوى خارج الديار.
إذن، كل الإشارات تبدو خضراء في مباراة اليوم بالنسبة لممثلنا على البساط الأخضر لملعب سوسة، الذي كان قبل (4) سنوات الملعب الذي شاهدنا فيه صورا تاريخيا لمسيرة ''الخضر'' في كأس إفريقيا.. فهل تعاد الكرّة هذه المرة مع ''الكناري'' لصنع الفرحة من جديد والعودة بتذكرة لعب النهائي الرابع له في كأس الكاف..؟!
------------------------------------------------------------------------