مناد متخوف من انعكاسات الأزمة المالية على مستوى الفريق

شباب بلوزداد

استأنف فريق شباب بلوزداد تحضيراته صباح أمس بغابة بوشاوي، وتم تخصيص هذه الحصة التدريبية لإزالة التعب الذي عانى منه اللاعبون بعد المباراة الكبيرة التي لعبوها بملعب مسعود زوڤار بالعلمة أمام المولودية المحلية، والتي انتهت بعودة الشباب بثلاث نقاط مهمة سيكون لها شأن كبير في نهاية الموسم،
وقد إنتهز المدرب جمال مناد الفرصة كون هذه الحصة التدريبية لم يتم تخصيصها للجانب الفني أو التكتيكي لشكر اللاعبين على المجهودات الكبيرة التي بذلوها خلال مباراة العلمة، والتي كللت بعودة الفريق بثلاث نقاط، والتي جعلت الفريق يحتل الصف الثالث، بفارق نقطتين عن المتصدر بين اتحاد العاصمة، ووفاق سطيف، وقد جرت الحصة التدريبية في أجواء رائعة بين اللاعبين، خصوصا وأنهم تحرروا من الناحية البسيكولوجية بعد تحقيقهم أول فوز في أول مباراة في مرحلة العودة، ويمكن القول أن الشباب قد كشف عن نواياه الحقيقية من خلال الأداء البطولي الذي قدمه اللاعبون، خصوصا أمام خصم عنيد على أرضه ويكفي القول أن الهزيمة التي مني بها فريق مولودية العلمة على أرضه هي الأولى هذا الموسم، وهذا ما يفسر صعوبة المأمورية بالنسبة لأشبال مناد، الذين يواصلون بهذا الفوز سلسلة النتائج الايجابية، حيث كان هذا الفوز هو السادس على التوالي للفريق، حيث ورغم نهاية مرحلة الذهاب، وبقاء الفريق لمدة ثلاثة أسابيع خارج المنافسة الرسمية، إلا أن هذا لم يكسر سلسلة النتائج الايجابية التي حققها الفريق مع نهاية مرحلة الذهاب، لكن التربص الناجح الذي أجراه في تونس كانت تأثيراته الايجابية واضحة على أداء اللاعبين، خصوصا من الناحية البدنية، حيث لاحظ كل من تابع المباراة أن لاعبي فريق شباب بلوزداد أنهوا المباراة بارتياح كبير عكس فريق مولودية العلمة الذي وجد لاعبوه صعوبات كبيرة في انهاء المباراة، خصوصا وأنهم كانوا متأخرين في النتيجة، بالتالي فقد كانوا مطالبين بصناعة اللعب خصوصا بعد تسجيل الشباب للهدف الثاني، لكنهم لم يستطيعوا مجاراة النسق الذي فرضه الشباب طيلة التسعين دقيق.
أوديرة.. استقدام ناجح
ومن الأشياء الايجابية التي ظهرت في هذه المباراة والتي أراحت المدرب مناد، هو الوجه الطيب الذي ظهر به الوافد الجديد للفريق المهاجم المغترب أوديرة، اللاعب السابق لفريق نوازي لوساك الفرنسي، حيث قدم بعد دخوله مستوى ممتاز من خلال تحركاته، التي أربكت دفاع العلمة، وساهم بفوز فريقه، وذلك بتسجيله لهدف الفوز الثمين، والذي جعل الشباب يواصل ضغطه على المتصدرين إتحاد العاصمة ووفاق سطيف، لكن بالمقابل الأمر الذي يقلق المدرب مناد هو المشاكل المادية التي يمر بها الفريق، والتي يمكن أن تؤثر بشكل سلبي على مشوار الفريق خصوصا بعد أن اصبح أنصار الفريق يحلمون باللقب، لكن اللعب يتطلب حسب المدرب مناد امكانات مالية معتبرة، وهذا غير متوفر حاليا في فريق شباب بلوزداد، لهذا ينتهج المدرب مناد سياسة التحضير لكل مباراة على حدى، مع التطلع لحصد أكبر عدد من النقاط، رغم هذا يأمل أنصار الشباب أن يواصل الفريق سلسلة انتصاراته والعودة بنتيجة ايجابية من ملعب أول نوفمبر بتيزي وزو أمام الشبيبة في الجولة القادمة، حيث ستكون هذه المباراة مقياسا حول امكانية لعب الفريق على اللقب هذا الموسم من عدمه، خصوصا وأنه سيواجه فريقا عنيدا وهو الشبيبة، التي ترغب في تحقيق أول انتصار على أرضها خلال مرحلة العودة، وتحقيق بداية جيدة تنسي الأنصار الصعوبات التي واجهها الفريق خلال مرحلة الذهاب من البطولة، واعتبر المدرب مناد مواجهة فريقه لفريق شبيبة القبائل في تيزي وزو صعبة للغاية، وذلك نظرا لقوة المنافس الذي يملك لاعبين دوليين، إلا أنه وعد بتقديم لاعبيه أفضل ما لديهم على غرار ما كان عليه الحال في كل مقابلاتهم السابقة.