الطلب على الطاقة تراجع ب10٪ مع تدابير الحجر

أكد الرئيس المدير العام لمجمع سونلغاز، شهار بولخراص، من بومرداس، «أن تدابير وإجراءات مكافحة فيروس كورونا لم تؤثر بشكل كبير على سير أشغال ومشاريع المؤسسة وكذا بالنسبة لبرنامج الصيانة وبرنامج تدعيم الطاقات الإضافية، مقابل تراجع الطلب على الطاقة ب10٪»، مع تثمين المجهودات الكبيرة التي يقوم بها العمال من أجل ضمان تموين المواطنين وخاصة القطاعات الحساسة كالصحة والهيئات الرسمية التي تسهر على تطبيق تدابير الحجر ومكافحة الوباء.
أثنى الرئيس المدير العام لمجمع سونلغاز خلال تفقده، أمس، لمحطة توليد الكهرباء الجديدة ببلدية رأس جنات، «على المجهودات التي يقوم بها عمال المؤسسة وفرق الصيانة لضمان الطاقة الكهربائية والغازية والقيام بأشغال الصيانة خلال فترة الحجر الصحي الذي تخضع له ولايات الوطن وكذا الآليات المطبقة لتوفير الحماية ومنع انتشار الفيروس»، مشيرا «أن تدابير الوقاية المتخذة من قبل المجمع لمكافحة تفشي الوباء تدخل في إطار التدابير المتخذة من قبل الحكومة على المستوى الوطني، وهذا بهدف توفير الحماية اللازمة للعمال ومختلف الفرق الساهرة على ديمومة الخدمة العمومية التي تعرف انقطاعا، منذ شهرين، ضمانا لراحة المواطن وأداء المؤسسات.
كما اعتبر مسؤول المجمع، «أن الإجراءات المتخذة من قبل السلطات العمومية لمكافحة الفيروس وتعليق بعض الأنشطة والمشاريع المبرمجة للمجمع وإن عطلنا قليلا، إلا انه كان فرصة لتقييم مدى جاهزية فرقنا المتخصصة في الصيانة والإنتاج الطاقوي خلال شهر رمضان وفصل الصيف، الذي يزداد فيه الطلب بسبب ارتفاع نسبة الاستهلاك، معتبرا أيضا «ان التدابير المتخذة أعطت نتائج إيجابية مع عدم تسجيل أعطاب كبيرة على المستوى الوطني».
وفي رده على مدى تأثير هذه الإجراءات على إنتاج المؤسسة وحجم الاستهلاك والطلب على الطاقة، أكد المسؤول الأول لسونلغاز «أن الطلب على الطاقة تراجع بنسبة 10٪ بسبب تراجع عملية الاستهلاك من قبل المؤسسات والإدارات التي احتفظت بالخدمة الأدنى، تماشيا وإجراءات الحجر الصحي الذي تخضع له ولايات الوطن.
وفي تقييمه لأداء المحطة الجديدة التي دخلت الخدمة بصفة كلية، ثمن بولخراص هذا المشروع الوطني الذي اعتبره «مكسبا هاما ودعما للشبكة الوطنية والمنظومة الطاقوية في الجزائر، خاصة الولايات المجاورة الخمس لبومرداس التي سيتم ربطها بهذه المحطة المزدوجة ذات التكنولوجيا العالية والجديدة التي تشتغل بالغاز والبخار، تماشيا مع الاستراتيجية الوطنية والنجاعة الهادفة إلى التقليل من استهلاك الغاز الطبيعي.