تدعمت صفوف الجيش الشعبي الوطني، بإطارات كفئ من شأنها المساهمة في عملية عصرنة الجيش وتطويره وفقا للمعايير الحديثة، حيث تخرجت 8 دفعات جديدة من المدرسة العليا للإشارة بالقليعة، بعد أن تلقت تكوينا عسكريا، وتطبيقيا متوازنا. وجرى حفل تخرج الدفعات، أول أمس، بالمدرسة العليا للإشارة بالقليعة ولاية تيبازة، تحت إشراف اللواء عبد القادر لشخم، المدير المركزي للإشارة بوزارة الدفاع الوطني، وحضور السلطات العسكرية والمدنية، ومدعويين من الأسرة الجامعية، وعائلات الطلبة المتخرجين. وفي كلمة له بالمناسبة، أبرز قائد المدرسة العليا للإشارة العقيد فريد بجغيط، أهمية التكوين في ترقية العمل وتطوير الرؤى، وتنويع المعلومات وبعث الهمة بالنفوس، فضلا على أنه العمود الفقري في رفع قدرات المؤسسة العسكرية، الأمر الذي جعل المدرسة كما قال ترفع شعار «كفاءة، تحكم، وفعالية» هذه السنة، وغايتها في ذلك التسلح بالمعارف واكتساب مختلف التكنولوجيات والوسائل لترقية العمل. ويمثل، المتخرجون حسب العقيد بجغيط، دفعات في تخصصات الإشارة، منظومات الإعلام والقيادة، وينتمون إلى مختلف أسلاك الجيش الشعبي الوطني، إضافة إلى متربصين من دول ليبيا والجمهورية العربية الصحراوية. وتشمل الدفعات المتخرجة التي أطلق عليها اسم الشهيد «محمد الصغير رمضاني» الدورات التالية: الدفعة ال23 لضباط القيادة والأركان مواصلات عسكرية، الدفعة ال5 لضباط القيادة والأركان حرب إلكترونية، الدفعة ال63 لضباط الإتقان مواصلات عسكرية، الدفعة ال10 لضباط الإتقان حرب إلكترونية، الدفعة ال17 لضباط التطبيق مواصلات عسكرية، الدفعة ال8 لضباط التطبيق حرب إلكترونية، الدفعة الأولى من ضباط التخصص في مجال الإشارة ومنظومات الإعلام والقيادة، الدفعة الثانية من الطلبة الضباط العاملين حملة شهادة ليسانس وفق نظام (أل.أم.دي) في الإلكترونيك والإعلام الآلي. وتلقت الدفعات، تكوينا عسكريا، وتكوينا نظريا وتطبيقيا، متكافئا ومتوازنا، ما يؤهلها من اداء عملها بكل ثقة وإقتدار، مثلما أوضحه قائد المدرسة الذي أكد أن ربط الجيش الشعبي الوطني صلته بالعلم والمعرفة، كان بهدف تكوين جيش عصري وفق المعايير الحديثة، وقد تجسدت فعاليته في محاربة بقايا الإرهاب الأعمى، ومحاربة العصابات الإجرامية، وقطع الطريق أمام المشككين في قوة هذا الوطن، وتماسكه وشتى المواقف المشرفة التي أظهرت قوة وبسالة أفراد الجيش. وأعرب عن سعادته، في رؤية الجيش معززا بإطارات كفئ ستزيد من قوته، وعزيمته. ووجه بالمناسبة، تعليمات للمتخرجين، أوصاهم فيها بالإحترام الصارم للقوانين والنظم، تجسيد الأوامر والتعليمات، طاعة الرؤساء، مواصلة البحث العلمي، والدفاع عن الوطن حتى آخر قطرة من دماءكم، «لأن النتائج التي تحققونها في الميدان سيكون حافزا للمدرسة لكي ترقى إلى مستويات أكبر»، كما ناشدهم لأن يكون مثلا للتضحية في العمل، والأخلاق الفاضلة، وأن يفتخروا بانتاءهم إلى الجيش الشعبي الوطني سليل جيش التحرير الوطني. وعرفت مراسيم حفل التخرج، بالإضافة إلى أداء القسم من طرف المتخرجين، وتسليم واستلام العلم، وتسمية الدفعة، تسليم شهادات وتقليد رتب للضباط الأوائل، كما نظم استعراض عسكري للدفعات المتخرجة، عكس مستوى التكوين الذي تلقونه في المدرسة على يد إطارات عسكرية، وأساتذة جامعيين. واختتم الحفل بزيارة معرض حول المدرسة أقيم بالتعاون مع المؤسسة المركزية لتجديد العتاد العسكري ووحدة البحث والتنمية، تعرف خلالها المدعوون على نوعية التكوين الذي تضمنه المدرسة، بشقيه العسكري، والتعليم العالي.