توالت الأحداث المأساوية بالأسرة الجامعية مؤخرا، فبعد وفاة الطالبة إبنة ولاية تيارت بكوش نصيرة متأثرة بحروق جراء انفجار هزّ غرفتها بالحي الجامعي بأولاد فايت بالعاصمة، ها هو إبن ولايتها الطالب روان عماد الدين يلقى حتفه بعد أن صدمته سيارة على الطريق الوطني رقم 11، غير بعيد عن الإقامة الجامعية رزوق بلخير ببلدية بير الجير بوهران. الحادثة تعود لمطلع هذا الأسبوع حينما تعرض عماد الدين روان 23 سنة، طالب في السنة الأولى ماستر بقسم الري بجامعة العلوم والتكنولوجيا محمد بوضياف بوهران، لمحاولة اعتداء من قبل عصابة أحياء اعتادت التعرض للطلبة والاعتداء على المارّة بالقرب من الإقامة الجامعية حسب طلبة مقيمين بها، وأثناء محاولته الإفلات من قبضة المعتدين بقطع الطريق الوطني رقم 11 المحاذي للإقامة الجامعية والفاصل بين حيي المرشد و»عدل، المشتلة»، دهسته سيارة مسرعة بذات الطريق ليلفظ أنفاسه بعين المكان فيما لاذ المعتدون بالفرار دون تحديد هويتهم حتى الآن. وعقب الحادثة خرج طلبة الإقامة الجامعية ليلا للاحتجاج ونظموا وقفة للتنديد بما حدث لزميلهم روان عماد الدين، كما تنقل عدد كبير من أعوان الشرطة إلى الموقع، وصب العديد من الطلبة جام غضبهم على الجهات الوصية، جراء تكرر الاعتداءات في حقهم بالمكان الذي لقي فيه زميلهم مصرعه، فالعديد من الطلبة كانوا عرضة لاعتداءات بأسلحة بيضاء وعمليات سرقة جرّدتهم من هواتفهم وأموالهم من قبل جماعات أشرار وجدت في الطلبة البعيدين عن مقر سكناهم فريسة سهلة في ضوء غياب كاميرات مراقبة في مكان تكثر فيه مثل هذه الحوادث. ولأن المصائب لا تأتي فرادى فقد سجلت الإقامة الجامعية قبال عائشة بالبويرة حادثة سقوط طالبة من الطابق الثالث أثناء حديثها مع زميلتها من شرفة الغرفة، لتنقل على جناح السرعة لمستشفى محمد بوضياف بعاصمة الولاية أين تتلقى العناية الطبية المركزة. وتأتي هذه الأحداث عقب إقالة المسؤول الأول بالخدمات الجامعية إثر وفاة الطالبة بكوش نصيرة 24 سنة بالإقامة الجامعية أولاد فايت 2، متأثرة بحروق كان سببها نشوب شرارة كهربائية بمسخن كهربائي بالغرفة، وهو ما أثار سخط الرأي العام، ودفع بالوصاية إلى إقالة بشير درواز بصفته مديرا عاما للديوان الوطني للخدمات الجامعية مع تكليف لجنة مؤقتة لتسيير شؤون الديوان تعهدت بتغيير الواقع المر ما ينتظره الطلبة ويراقبون تطورات المشهد.