مناقشة أول شهادة ماستير حول مطابقة ''الإيزو'' حسب المعايير الإسلامية

الخبير الاقتصادي فارس مسدور يصرح:

أفاد الأكاديمي والخبير الاقتصادي ومؤسس صندوق الزكاة ورئيس كلية الاقتصاد بالجامعة الاسكندنافية، فارس مسدور، ان كلية الاقتصاد وعلوم التسيير بجامعة سعد دحلب بالبليدة عرفت مناقشة أول رسالة ماستير حول مشروع «شهادة الجودة الشاملة ايزو» وفق المعايير الاسلامية وتم اختيار مؤسسة «قرانيتكس» المختصة في الاضافات الاسمنتية كعينة في الدراسة.
وذكر المتحدث ان عملية الاستبيان وقعت على عمال الشركة والمحددين بناء على العينة المختارة ب 150 عامل، وتبين خلال البحث ان 90 بالمائة من العمال يميلون إلى المعايير الاسلامية للجودة الشاملة، وكشف بالمناسبة ل «الشعب» عن فكرة المشروع، ان الامور بدأت العام الماضي مع تأسيس وتشكيل فريق باحثين جزائريين ووحدة بحث في المعايير الاسلامية لمنح شهادة الجودة وفق تلك المعايير إلى المؤسسات الاقتصادية الاستثمارية والخدماتية في الجزائر وخارجها والمشابهة لما هو معروف بشهادة «الايزو العالمية» التي تمنحها المنظمة الدولية للتقييس والجودة، وأوضح صاحب المشروع ان الاجراءات بدأت باتفاق مع شركة اقتصادية خاصة (شركة قرانيتكس موضوع رسالة الماستير) معروفة على الساحة الوطنية والدولية تكفلت بتمويل المشروع، وأضاف انه لا يوجد اعتراض مع شهادة المنظمة الدولية للتقييس «ايزو» وانما الفرق الوحيد بينهما هو ان الشهادة الجديدة تستند إلى معايير أخلاقية في حين الشهادة المتداولة معاييرها مادية بحتة، وسيرافق الهيئة الجديدة هيئة أخرى استشارية تعنى بالتدقيق أو التاصيل الشرعي، مهمتها تؤصل لكل معيار وفق مبادئ الشريعة الاسلامية، وقال الدكتور مسدور ان مراحل المشروع تنقسم إلى ثلاث، المرحلة الاولى عرفت استحداث دليل حول الجودة الاسلامية، أما المرحلة الثانية فتتعلق بتكوين وتدريب خبراء في الجودة واستحداث مدونة المعايير قابلة للتطبيق، أما المرحلة الثالثة فهي الخاصة بمنح الشهادات للمؤسسات الاقتصادية عموما، وأضاف انه بصدد التقدم بطلب يرفع إلى منظمة المؤتمر الاسلامي لأجل الحصول على توصية تعزز في الدعم المعنوي للمشروع وستكون بعد استحداث المدونة وتعتبر مرحلة بعد سنة أو سنتين.