عودة المقاومة ستغير شكل المنطقة كشفت إحصاءات هيئة شؤون الأسرى والمحرّرين الفلسطينيين الموثقة، في ذكرى «يوم النكسة»، أن عدد حالات الاعتقال في صفوف الفلسطينيين لدى الكيان الصهيوني منذ 5 جوان1967، بلغ نحو مليون حالة اعتقال. أشارت إحصاءات الهيئة إلى أنه «من بين هؤلاء المعتقلين أكثر من 17000 حالة من الفتيات والنساء والأمهات، وما يزيد عن 50000 حالة من الأطفال، مع التأكيد على وجود تلازما بين الاعتقالات والتعذيب»، موضحة أن «عدد قرارات الاعتقال الإداري، منذ العام 1967، تقدر بأكثر من 54000 قرار، ما بين قرار جديد وتجديد للاعتقال الإداري». وفي إحصاءاتها، أفادت الهيئة بأنه «منذ 5 جوان1967، ارتقى نحو 226 أسير شهداء في سجون الاحتلال، منهم 73 استشهدوا نتيجة التعذيب، و71 بسبب الإهمال الطبي، و75 نتيجة القتل العمدي بعد الاعتقال، و7 آخرين بعد إصابتهم برصاصات قاتلة وهم داخل السجون، بالإضافة إلى مئات آخرين توفوا بعد الإفراج عنهم بفترات قصيرة متأثرين بأمراض ورثوها من السجون جراء التعذيب والإهمال الطبي وسوء المعاملة، والكثيرين من الأسرى والمحرّرين كان السجن سببا رئيسيا في التسبب لهم بإعاقات جسدية ونفسية أو حسية (سمعية وبصرية)، ومنهم من لا تزال آثارها حاضرة في حياته». هذا وطالب رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحرّرين، اللّواء قدري أبو بكر، المجتمع الدولي ب «الخروج من صمته، والتحرّك الفوري لوضع حد لجريمة الاعتقالات المستمرة بحق أبناء الشعب الفلسطيني منذ ما يقارب 54 عاما»، في السياق، قال يحيى السنوار، رئيس حركة «حماس» في غزة، «إنه لو عادت المعركة مع الاحتلال لتتفجر من جديد، فسيتغير شكل الشرق الأوسط». وشدّد على أن المقاومة استعملت 50% من قوّتها فقط خلال معركة «سيف القدس» الأخيرة، مشددًا على أنها لن تتراجع ودافعية القتال لديها بأفضل حالاتها. بينما أكد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن؛ إن بلاده «ملتزمة بإعادة بناء العلاقات مع الشعب الفلسطيني». وبالموازاة مع ذلك نصب عدد من المستوطنين 4 بيوت متنقلة في أراضي الفلسطينيين في خربة زنوتا شرق بلدة الظاهرية جنوب الخليل، بحماية القوات الصهيونية.
