استهل الدولي الجزائري رشيد غزال موسمه الثالث على التوالي رفقة نادي بيشيكتاش التركي بقوة، حيث تمكّن من تسجيل هدفين وتقديم كرة حاسمة في جولتي السوبر ليغ التي خاضهما أساسيا، الأمر الذي نصّبه أفضل مهاجم جزائري لحدّ الآن، منذ انطلاق الموسم الكروي (2022 2023). حطّم الجناح الأيمن الجزائري رقمه التهديفي الشخصي مع الفرق، بتسجيله ثنائية منذ انطلاق الموسم الكروي الجاري، بعدما بلغ سهرة الأحد 15 هدفا رفقة نادي بيشيكتاش التركي، مقابل 14 هدفا مع فريق ليون الفرنسي. الانطلاقة الموفقة لابن مدينة ديسين شاربيو بليون الفرنسية في البطولة التركية، ستحرّره وتجعله يحقق موسما استثنائيا مثلما فعل ذلك منذ موسمين، بمناسبة تغييره الأجواء إلى بيشيكتاش قادما من نادي فيورنتينا الإيطالي، حين قاد أصحاب اللونين الأسود والأبيض إلى التتويج بلقب السوبر ليغ رقم 14 في تاريخ الفريق الذي افتقدته خزائن الفريق لمدة 3 مواسم. صاحب الثلاثين ربيعا منذ التحاقه بالبطولة التركية يلعب أفضل مواسمه، بعدما تمكّن من فرض نفسه منذ الجولة الأولى التي خاضها رفقة بيشيكتاش، أين تمكّن من التحرّر بعد سنوات عجاف بدأت، بعدم قدرته على فرض منطقه بفريقه المكون ليون الذي خاض معه 119 مواجهة بمعدل 5888 دقيقة لعب، تمكن خلالها من تسجيل 14 هدفا في مختلف المنافسات وتقديم 20 كرة حاسمة، لينتقل بعدها إلى نادي موناكو الذي تمكّن من البروز معه دون المساهمة في الكثير من الأهداف، أين سجل هدفين وقدم 4 كرات حاسمة من أصل 35 مواجهة خاضها، تألق قاده لخطف عقد احترافي بنادي ليستر سيتي، الذي عاد معه إلى النقطة الصفر حين عجز عن مسايرة رتم البريمرليغ الإنجليزية، حيث هزّ شباك الخصوم في 3 مناسبات خلال 22 مواجهة لعبها دون تقديم أي كرة حاسمة، قبل أن يجد ضالته رفقة نادي فيورنتينا الذي فتح له أبواب الانتقال إلى بيشيكتاش الذي لعب معه لحدّ الآن 6299 دقيقة لعب، وهو الحجم الساعي الأكبر الذي ظهر خلاله غزال رفقة الفرق التي حمل ألوانها منذ انطلاق مسيرته الكروية. المنافس الأول لقائد الفريق الوطني رياض محرز على مكانة أساسية، بلغ سهرة الأحد 36 هدفا سجلها خلال مسيرته الكروية و51 تمريرة حاسمة قدمها لزملائه، مساهما في 87 هدفا مع كل الفرق التي حمل ألوانها، وهو مرشح ليتجاوز المساهمة في 100 هدف هذا الموسم بألوان النسر الأسود. من جهة أخرى، بلغ الدولي الجزائري 80 مواجهة بألوان فريق بيشيكتاش التركي، الأمر الذي يرشّحه ليدخل قائمة اللاعبين الأكثر حملا لألوان الفريق عند نهاية عقده صيف 2024. في سياق آخر، مواصلة تألق رشيد غزال مع انطلاق الموسم الكروي الجاري، سيمنح الناخب الوطني جمال بلماضي حلولا هجومية إضافية خلال تواريخ الاتحاد الدولي المقبلة، خصوصا في حالة ما إذا عجز رياض محرز عن التحرّر مع بداية الموسم الجاري، هو الذي حقّق انطلاقة محتشمة رفقة مانشيستر سيتي هذا الموسم في ثاني ظهور له أساسيا بالموسم، والأول في بطولة بالبريمرليغ، أين عجز عن تقديم الإضافة في نهائي درع الاتحاد الإنجليزي الخيرية حين انهزم في النهائي أمام ليفربول بنتيجة (3- 1)، قبل أن يلعب دقيقتين أمام ويست هام خلال الجولة الأولى من البريمر ليغ، ولم يظهر أشياء كبيرة في فوز السيتي العريض برباعية نظيفة أمام بورنموث السبت المنصرم. يذكر أن غزال قدّم أمورا إيجابية في آخر تربص للمنتخب الوطني، حيث أقحمه مهندس التتويج القاري لسنة 2019، أساسيا خلال مواجهة الجولة الأولى من التصفيات المؤهلة لكأس أمم أفريقيا 2023 بكوت ديفوار، أمام منتخب أوغندا وساهم في فوز «الخضر» بهدفين نظيفين بملعب 5 جويلية الأولمبي، ليقحمه من جديد أمام المنتخب الإيراني بمناسبة ثاني مواجهة ودية بتربص شهر جوان، بملعب جاسم بن حمد بالعاصمة القطرية الدوحة وساهم كذلك في فوز المنتخب الوطني بهدفين لواحد، وسط غياب محرز الذي كان يعاني من إصابة.