دعا المستشار الألماني أولاف شولتز والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى تمديد اتفاقية تصدير الحبوب التي اقترب موعد انتهائها. كما أعلنت الأممالمتحدة أن مسؤولين أممين كبارا التقوا وفدا روسيا في جنيف لمناقشة شكاوى موسكو بشأن مبادرة تصدير الحبوب ومعالجة مسألة ضرورة تصدير المواد الغذائية والأسمدة بلا عوائق. من المقرر أن ينتهي موعد اتفاقية تصدير الحبوب من الموانئ الأوكرانية، الموقعة برعاية تركياوالأممالمتحدة، الأحد المقبل 19 نوفمبر. من ناحية أخرى، قالت متحدثة باسم الأممالمتحدة إنّ مسؤولين أممين كبارا التقوا وفدا روسيّا، الجمعة، في جنيف لمناقشة شكاوى موسكو بشأن اتفاق تصدير الحبوب عبر البحر الأسود ومعالجة مسألة ضرورة تصدير المواد الغذائية والأسمدة بدون عوائق. وساعد الاتفاق في تفادي أزمة غذاء عالمية من خلال السماح بتصدير الأغذية والأسمدة من بضعة موانئ أوكرانية على البحر الأسود. وأشارت روسيا في مرات سابقة إلى استعدادها للانسحاب من الاتفاق الذي قد ينتهي العمل به ما لم يتحقق تقدم في معالجة مخاوفها. وعلّقت روسيا مشاركتها في الاتفاق أواخر أكتوبر الماضي لمدة 4 أيام ردا على هجوم بطائرات مسيرة على أسطول موسكو في القرم والذي أنحت فيه باللوم على أوكرانيا. وقالت الأممالمتحدة في بيان عقب المحادثات، إن المسؤولين واصلوا المشاورات بشأن اتفاق جويلية الماضي، مشيرة إلى أن المحادثات تضمنت تحديث آخر ما تم التوصل إليه من تقدم في تسهيل تصدير المواد الغذائية والأسمدة من روسيا بدون عوائق إلى الأسواق العالمية. وأضافت أنها "ما زالت ملتزمة بمعالجة أزمة سوق الأسمدة العالمية، حيث يعجز المزارعون - ولا سيما أصحاب الحيازات الصغيرة من العالم النامي - عن تحمّل تكاليف الإنتاج بسبب ارتفاع تكاليف المدخلات". كما أكّدت أنه "لا يمكن للعالم أن يترك مشاكل إمكانية الوصول إلى الأسمدة العالمية لتصبح نقصا عالميا في الغذاء، ولذلك تدعو الأممالمتحدة جميع الجهات الفاعلة للإسراع بإزالة أي عوائق متبقية أمام تصدير ونقل الأسمدة إلى البلدان الأكثر احتياجا".