نجح المنتخب الوطني للاعبين المحليين في انهاء الدور الاول بالعلامة الكاملة من خلال تحقيق ثلاث انتصارات وضمان الصدارة حيث يرتقي المستوى الفني للمنتخب بصورة تدريجية في انتظار إصلاح مكامن الخلل خاصة على مستوى الخط الهجومي الذي حافظ على معدل هدف واحد في كل مباراة وهو ما يجعل بوقرة مطالب بإيجاد الحلول اللازمة لإنعاش الهجوم قبل أدوار خروج المغلوب. حقق المنتخب الوطني ثاني أهدافه في بطولة افريقيا للاعبين المحليين حيث وبعد ضمان التأهل خلال الجولة الثانية بعد الفوز على إثيوبيا جاء الدور على الموزمبيق التي كانت وراء تحقيق الهدف الثاني للمنتخب والمتمثل في ضمان الصدارة والعلامة الكاملة بتسع نقاط من ثلاث انتصارات. من بين أهم العوامل الايجابية بالنسبة للمنتخب الوطني هو الحفاظ على ديناميكية الانتصارات، وهو الأمر الذي يجعل اللاعبين متعودين على الفوز ولا يرضون الا بتحقيق الانتصار حيث سيكون هذا الامر في صالحهم خلال المباراة المقبلة التي ستعرف خروج المغلوب وهو ما معناه ضرورة تحقيق الانتصار. تعود اللاعبين على الانتصارات له العديد من الايجابيات من أهمها الثقة في الإمكانيات وتكون الشخصية التي أصبحت تكبر من مباراة لأخرى بالرغم من أننا لم نشاهد لحد الآن رد فعل المنتخب وهو منهزم إلا أن الاهم هو البحث عن الفوز من البداية حيث كان التوفيق في صالح اللاعبين والمدرب خلال كل المباريات رغم الفرص القليلة التي تم صناعتها. شخصية المنتخب لم تظهر لحد الآن بالصورة الكاملة بكل بساطة لأن اللاعبين لم يلعبوا المباراة المثالية بعد والتي قد تكون في ربع النهائي بما ان لعب مباراة كبيرة والفوز بها يرسم معالم شخصية المنتخب. بوقرة يدرك جيدا هذا الامر لهذا ركز كثيرا على عامل تعزيز ثقة اللاعبين بإمكانياتهم من خلال تفادي الانتقادات التي لا مكان لها الآن في قاموس المناصرين وهناك فئة معينة لا هم لها إلا الانتقاد سواء نجح المنتخب أو فشل وهو ما يعكس نقص احترافيتهم لأن الانتقاد في هذه الحالة يكون بعد نهاية البطولة وتقييم المستوى بشكل عام. أقوى دفاع وقندوز يحافظ على نظافة شباكه من بين أهم نقاط قوة المنتخب الوطني هو الدفاع حيث يعد أقوى دفاع في البطولة بحكم انه لم يدخل مرماه أي هدف وحافظ بذلك الحارس الكسيس قندوز على نظافة شباكه طيلة المباريات الثلاث للدور الاول في انتظار مواصلة التألق والبروز خلال مباراة ربع النهائي التي لن تكون سهلة. امتلاك دفاع قوي هي ميزة مهمة بالنسبة للمنتخب الذي يدخل المنافسة من أجل التتويج باللقب خاصة انه يمتلك المقومات اللازمة التي تسمح له بالدفاع عن مرماه دون نسيان امتلاك المنتخب للاعبين مميزين في الخط الخلفي وهو العامل الذي ساهم بشكل كبير في تطور مستوى الدفاع. لا يمكن اغفال الدور الكبير الذي يقوم به كل من عبد اللاوي وبلعيد اضافة الى كداد، وهي العناصر التي تشكل دفاع المنتخب حيث تقوم بعمل كبير على مستوى الدفاع وأيضا في عملية الضغط على المنافس خلال القيام باسترجاع الكرة وهو ما يسهل كثيرا من مهمة لاعبي خط الوسط. الحارس قندوز هو الآخر أظهر قدرات كبيرة ورغم انه لم يختبر كثيرا خلال المباريات الثلاث الاولى، إلا ان التصديات التي قام بها كانت حاسمة في نتائج المنتخب الوطني للاعبين المحليين خلال المباريات الثلاث الاولى، وهو ما يعكس ثقة الحارس في امكانياته وهي الثقة التي انتقلت الى زملائه في الخط الخلفي. تطوير مستوى الهجوم.. يعد الخط الامامي للمنتخب من الخطوط التي تحتاج الى تطوير قبل مباراة ربع النهائي خاصة انه فشل في تسجيل أكثر من ثلاثة أهداف بمعدل هدف في كل مباراة، وهو معدل متوسط. قبل انطلاق البطولة اعترف بوقرة ان الخط الامامي للمنتخب غير منتج بما فيه الكفاية وعليه كان في كل كرة يلجأ الى حلول في كل مرة من خلال تغيير الخطة، وهذا لزيادة عدد اللاعبين في الخط الامامي ومنحهم الدعم اللازم من زملائهم في خط الوسط ولاعبا الأطراف في الدفاع. يبقى المهاجم محيوص النقطة المضيئة في هجوم المنتخب مقارنة باللاعبين الاخرين في صورة قندوسي ومزيان اضافة الى بلخير وعريبي دون نسيان جحنيط حيث لم تقدم العناصر المذكورة الإضافة اللازمة. يمر أغلب لاعبي الخط الأمامي بفترة فراغ مع أنديتهم انعكس على مستواهم مع المنتخب الوطني للاعبين المحليين والمدرب يسعى دائما لمساعدتهم من اجل استعادة مستواهم الحقيقي خاصة قندوسي ومزيان اضافة الى بلخير وجحنيط. مباراة ربع النهائي لا تحتمل تضييع الكثير من الفرص واللعب بواقعية وفعالية سيكون أمرا ضروريا بالنسبة للمنتخب من أجل تحقيق مبتغاه والتأهل الى نصف النهائي حيث سيكون الهجوم مطالب بالتطور أكثر واللعب بجماعية في الامام والتخلي عن الفردية التي تميز طريقة لعب بعض العناصر في صورة مزيان. الاستفادة من الدعم الجماهيري يحظى المنتخب الوطني للاعبين المحليين بدعم جماهيري منقطع النظير حيث تعرف مبارياته حضور أعداد غفيرة من الانصار التي تتحدى برودة الطقس خلال الايام الحالية وتتواجد في الملعب في وقت مبكر من أجل دعم اللاعبين ومنحهم القوة اللازمة من أجل تحقيق الأهداف المسطرة. اللاعبون كانوا يحسون بضغط كبير خاصة خلال المباراة الاولى والثانية إلا ان الامور سارت على أحسن ما يرام في المواجهة الثالثة أمام الموزمبيق حيث كان واضحا ان اللاعبين تحرروا كثيرا من الناحية النفسية وأصبحوا قادرين على تقديم كل ما لديهم على ارضية الميدان. الاستفادة من الدعم الجماهيري يكون من خلال تحويل هذا الضغط الى عامل ايجابي يدفع اللاعبين الى الامام ولا يجعلهم يتراجعون للخلف وحينها يكون الضغط سلبيا إلا ان الجمهور الحاضر كان يتعامل مع الامور بذكاء كبير من خلال الوقوف الى جانب اللاعبين طيلة المباراة ومناصرتهم بكل قوة. غالبا ما يحظى صاحب الارض بأفضلية المنافسة ويكون أقرب المرشحين للتتويج باللقب في النهاية، وهو الأمر الذي ينطبق على المنتخب الوطني في ظل عدم بروز أي منتخب أبان عن امكانات فنية كبيرة فكل المنتخبات مستواها متقارب وهو الأمر الذي قد يساعد المنتخب الوطني للاعبين المحليين على تحقيق مبتغاه والتتويج بالبطولة لأول مرة في تاريخ المنافسة.