صالون المعمار الذكي يختتم بعقد شركة اقتصادية جزائرية- تونسية

اختتمت، أول أمس، فعاليات الطبعة الثالثة للصالون الدولي للبنايات الحديثة والتكنولوجيات الجديدة بقسنطينة، بعدما عرفت نجاحا كبيرا بسبب التوافد الكبير للمهتمين بمجال المعمار الذكي والتكنولوجيات الحديثة على أجنحة المعرض التي تنوعت ما بين المؤسسات الناشئة والشركات الضخمة، واعتبروه فرصة للمبتكرين للتعرف على أحدث المنتجات الحديثة والتقنيات التكنولوجية الجديدة والمشاركة في ورشات عمل عملية تسمح لهم باكتساب معرفة محددة حول ابتكار محدد، ما يمكنهم من الاستفادة من تبادل الخبرات والأفكار تزامنا مع خلق منافسة إيجابية للابتكار.
أكد رئيس مؤسسة «ميديا سمارت»، سيف الدين صوالحي، في حديثه ل «الشعب»، أن الصالون الدولي في طبعته الثالثة اعتمد أساسا على توفير إمكانية مراقبة السوق، من خلال مقابلة المنافسين وفهم اتجاهات السوق، ما يتيح للشركات تحسين منتجاتها عموما، وتحسين من صورة وسمعة العلامة التجارية. مضيفا، أن الهدف هو مساعدة المهنيين في مجال البناء على إيجاد حلول لمواجهة تحديات البناء والتشييد والسماح للمشاركين بتطوير شبكتهم المهنية، من خلال الاحتكاك بالمحترفين في القطاع وفتح شراكات حديثة لغزو أسواق جديدة.
الصالون الدولي للمعمار الذكي، سجل، بعد أربعة أيام من العروض والورشات العملية والعلمية، عقد شراكات مهمة وعلاقات تبادلية منفعية ذات طابع اقتصادي استثماري، في مقدمتها جناح «بي.تو.بي» الذي شهد عديد الاجتماعات، على غرار الاجتماع بالشريك التونسي. معرض قابس الدولي، والذي وقع اتفاقية شراكة مع مؤسسة «ميديا سمارت» للتحضير لتنظيم معرض «صنع في الجزائر» بمعرض قابس الدولي بالجنوب الشرقي للجمهورية التونسية، وهو الذي سيكون فرصة مهمة لالتقاء دول المغرب العربي الثلاث ليبيا وتونس والجزائر، وهو المعرض الذي سيكون فرصة للترويج لكل ما هو محلي.
وتحت عنوان «مادة عازلة للحرارة من ثفل الزيتون»، قدم الدكتور دراجي لطفي، محاضرة علمية أكد من خلالها أن سياسة التحول في مجال الطاقة في الجزائر تهدف إلى دعم التنمية الاقتصادية، مع تقليل الاعتماد على المحروقات وتحسين الأمن الطاقوي في البلاد، حيث أطلقت الحكومة مشاريع عدة لتطوير مصادر للطاقة، مؤكدا في ذات الشأن أن الجزائر تتميز بنشاط هام لزراعة الزيتون، حيث أن استغلال ثفل الزيتون (العلف) لا يقل أهمية عن الزيتون في حد ذاته، لكن لا يتم غالبًا إعادة تدويرها بكميات كبيرة ويتمثل هذا العمل في استثمار هذه الثروة في مجال البناء من خلال تطوير مادة عازلة للحرارة تعتمد على ثفل الزيتون لدراسة خصائصها الحرارية والميكانيكية وتأثيرها على السلوك الحراري للمباني وتقليل استهلاك أجهزة التدفئة ومكيفات الهواء.
البروفيسور جبري بوعلام، ومن خلال محاضرة بعنوان ''المواد العازلة الحديثة في مجال البناء»، تحدث عن مسألة تصميم عينات اختبار على شكل ألواح من مادة مركبة تعتمد على الجير (المصفوفة) والألياف النباتية، لتحسين التوصيل الحراري بتكلفة منخفضة والتي يتوجب أن تخضع لبروتوكول صارم في تصميمها.