قام وفد من المعهد الوطني للدراسات السياسية والاستراتيجية النيجيري أمس بزيارة فضاءات فلاحية ومرافق سياحية بولاية تيميمون، وذلك في إطار الجولة التي يقوم بها هذا الوفد رفيع المستوى إلى منشآت قاعدية ومشاريع في العديد من ولايات الوطن ضمن الزيارة التي يقوم بها إلى الجزائر. استهل الوفد النيجيري جولته بزيارة قصر تالة القديم المعروف باسم قصر تالة بن حمو نسبة للسلطان الزناتي أبو حمو موسى الثاني الذي أمر ببنائه في عهد الدولة الزيانية، وذلك من أجل التعرف على التراث التاريخي والثقافي الذي يزخر به هذا الفضاء العمراني العريق، فضلا على التعرف على نظامه البيئي التقليدي المتمثل في السقي بالفقارة لمختلف المحاصيل الزراعية. وأشادت عضو في الوفد النيجيري، الدكتورة سارة دوقا أودواي، بالمجهودات التي تبذلها الدولة الجزائرية من أجل حماية البيئة في ظل ما يشهده العالم من متغيرات بيئية صعبة. وأشارت إلى أهمية مرافقة والاستفادة من السقي بالفقارة التي تعد من التقنيات الذكية التي أبدعت فيها الأجيال السابقة، مبرزة الخصائص الطبيعية الهامة التي تتميز بها الواحات الصحراوية بتيميمون من هندسة خاصة في البناء بالطين، وغيرها مما سيساهم - كما قالت في تشجيع الاستثمار السياحي بالمنطقة مستقبلا. وزار الوفد أيضا محطة لتوليد الكهرباء بالطاقة الشمسية بعاصمة الولاية، حيث أبدى أعضاؤه إعجابهم بالتقدم الذي حققته الجزائر في مجال الطاقات المتجددة. كما اطلع على جانب من تاريخ المنطقة بالمتحف البلدي، قبل أن يختتم الوفد زيارته لولاية تيميمون بالاطلاع على نشاط المعهد التكنولوجي المتخصص للتكوين في الفلاحة. ..ويزور منشآت طاقوية بحاسي الرمل كما قام وفد المعهد الوطني للدراسات السياسية والإستراتيجية لنيجيريا مساء الثلاثاء بزيارة منشآت طاقوية بحاسي الرمل بولاية الأغواط ، حيث زار محطة إنتاج الغاز بالطاقة الهجينة (بوستينغ 3) بمنطقة تيلغمت بحاسي الرمل (110 كلم جنوبالأغواط) التي دشنت في سنة 2022 وتعرفوا عن قرب على مركز التحكم الإلكتروني للمنشآت التابعة للمحطة، حيث أبدى الوفد إعجابه بالتكنولوجيات الحديثة المعتمدة في تسيير هذه المنشآت الطاقوية، كما تلقى الوفد أيضا عرضا حول المجمع الغازي بحاسي الرمل عن طريق الوسائل المعلوماتية. وفي ختام هذه الزيارة، أكد رئيس الوفد إيمانويل ممان في تصريح للصحافة '' أن الصورة الإيجابية عن الجزائر الموجودة لدى النيجيريين قد وقفنا عندها من خلال هذه الزيارة '' معربا في ذات الوقت «عن أمله في تعزيز العلاقات الثنائية خصوصا في مجالات البحث العلمي والطاقوي والإجتماعي بين الجزائرونيجيريا» . كما أعرب ممان عن « أمله في أن تتبوأ الجزائر مكانتها الحقيقية في قيادة القاطرة الإفريقية من أجل تحقيق الإقلاع الاقتصادي المنشود لافريقيا '' مؤكدا في هذا الصدد ''أن نيجيريا تقف إلى جانب الجزائر في تحقيق هذا المسعى''.