تطلع روسي إفريقي لإقامة شراكات تجارية مع المستثمرين الجزائريين منصة مناسبة للترويج للمنتجات الغذائية والفلاحية الوطنية يستقطب الجناح الجزائري المقام بالمعرض الدولي الروسي الإفريقي بسانت بطرسبورغ بمناسبة قمة "روسيا - إفريقيا" الثانية والمنتدى الاقتصادي والإنساني المصاحب لها، اهتماما كبيرا من جانب المتعاملين الاقتصاديين الروس والأفارقة، الذين عبروا عن تطلعهم لإقامة شراكات تجارية وأعمال مع نظرائهم الجزائريين في قطاعات مختلفة. ويشكل تنظيم هذا الجناح الذي يشرف عليه فرع "تصدير" التابع للشركة الجزائرية للمعارض والتصدير "صافكس"، فرصة ومنصة مناسبة للترويج لفئة واسعة من المنتجات المحلية، لاسيما الصناعات الغذائية والمنتجات الفلاحية والمواد المصنعة وهذا في أسواق واعدة كالسوق الروسي والإفريقي. ويأتي الجناح الوطني إلى جانب أجنحة دول افريقية عديدة تحضر بمؤسسات تنشط في قطاعات متنوعة. كما تعرض كبرى الشركات الروسية خلال نفس التظاهرة منتجاتها وخدماتها خاصة في مجال الصناعات الميكانيكية والطيران والتجهيزات العسكرية والطاقة والتكنولوجيات الرقمية والفضاء. وينظم هذا المعرض ضمن فعاليات القمة الروسية الافريقية ومنتداها الاقتصادي والإنساني بمشاركة ما لا يقل عن 3000 مندوب من نحو 60 دولة لبحث الوضع الراهن للعلاقات بين الجانبين وآفاقها، خاصة في المجالات السياسية والاقتصادية والإنسانية والإعلامية والتكنولوجية. وأكدت مسؤولة الاتصال ب«صافكس"، حفيظة مقداد، أن الجناح الجزائري بالمعرض يهدف لتعزيز العلاقات بين الجزائروروسيا ولتوسيع مجالات التعاون الثنائي، لافتة الى دور "تصدير" كشركة حديثة النشأة في ترقية المنتوج الجزائري عن طريق تنظيم المشاركة في المعارض الاقتصادية في الخارج قصد "الذهاب بالمنتج الجزائري الى أبعد الحدود". وأبرزت في ذات الخصوص التوجه الجديد للجزائر في السنوات الأخيرة والرامي لتشجيع تصدير المنتجات الجزائرية خارج المحروقات، لاسيما نحو القارة الافريقية ونحو أسواق جديدة أخرى على غرار روسيا. وعبرت المسؤولة عن ارتياحها للإقبال الكبير من جانب المتعاملين الروس في اليوم الأول على الجناح الجزائري وإبدائهم اهتماما كبيرا بنوعية المنتوج الجزائري وبشكل خاص الصناعات الغذائية والمنتجات الفلاحية. وبالإضافة الى طابعه الاقتصادي والتجاري، يعد الجناح الجزائري ايضا فرصة سانحة للترويج للجزائر كوجهة سياحية، خاصة وأن هذا المعرض يندرج ضمن حدث يحظى بتغطية إعلامية دولية كبيرة، تضيف المسؤولة. ويشمل الجناح الجزائري مؤسسات وطنية من مختلف قطاعات جاءت لعرض السلع التي تنتجها ولكن أيضا الخدمات التي تسعى لتصديرها للخارج. وفي هذا الإطار، تشارك المؤسسة الوطنية للاعتماد والمراقبة التقنية ENACT المتخصصة في مراقبة نوعية المنتجات والتجهيزات الصناعية في التظاهرة من أجل "الوصول الى تجسيد شراكات دولية خلال الأشهر والسنوات المقبلة" من خلال روسيا التي تعد "سوقا كبرى وواعدة"، حسب مديرها التجاري عدلان دراجي. وتمتلك الشركة وهي أحد فروع من مجمع الصناعات الغذائية واللوجستيك "أغرولوغ"، شهادات الاعتماد "إيزو17020" و«ايزو9001" ما يمكنها -يقول المسؤول- من تصدير خدماتها المختلفة نحو كافة دول العالم، لافتا إلى أن المؤسسة سبق لها وأن صدرت خدماتها التقنية نحو عدة دول أوروبية، خصوصا في مجال مراقبة المنتجات الغذائية. بدورها، اكدت مسؤولة التسويق والاتصال بمؤسسة "إكسبنسيماد" الناشطة في مجال التجهيزات الطبية إكرام بوغانم، لاسيما الموجهة لقياس السكر في الدم، أن المشاركة في هذا الحدث الاقتصادي الدولي الموجه للمهنيين يسمح باستكشاف الأسواق الدولية في إفريقيا وروسيا. وقالت بوغانم إنه كانت لها محادثات مع العديد من المتعاملين الاقتصاديين الروس والأفارقة، المشاركين في الحدث، مبرزة المميزات الاقتصادية وفرص الأعمال التي توفرها الجزائر في السنوات الأخيرة والتي شهدت تقدما لافتا في الإطار التشريعي المنظم للاستثمار.