نجح الفريق الطبي، بقيادة البروفيسور زبير أتريح، المشرف على الطبعة السادسة للتظاهرة الطبية الخاصة بالأيام الاستشفائية الجراحية بولاية باتنة، لمُعالجة التشوهات الخلقية المُعقدة عند الأطفال، في إجراء عملية مُعقدة جدا تُعتبر الأولى على المُستوى الإفريقي، لطفلة في ال4 سنوات من عمرها، أكتشف لديها ازدواج تام لأربع أجزاء القولون مع ازدواج فتحة الشرج، وهي حالة نادرة جدا في العالم، حسب ما أفادت به المؤسسة العمومية الإستشفائية عين التوتة. العملية كللت بالنجاح، وسط استحسان طبي كبير، ويُرتقب أن تُوثق علميا لهذا الفريق الطبي، الذي أشرف على مدار أسبوع كامل على إجراء أكثر من 100 عملية جراحية معقدة، احتضنتها قاعات العمليات بالمُؤسسة الاستشفائية العمومية بمدينة عين التوتة، بالتعاون والتنسيق مع المُؤسسة الاستشفائية المُتخصّصة الأم والطفل؛ سيدي مبروك بقسنطينة في إطار التوأمة والشراكة الطبية بين المُؤسستين الاستشفائيتين. وكان مدير مُستشفى عين التوتة؛ نور الدين نفيسي؛ قد أكد أنه تمّت برمجة هذه العمليات في الطبعة السادسة لهذه الفعاليات الطبية السنوية، جراحية المعقدة للأطفال، والخاصة بالتشوهات الخلقية، 30 عملية جراحية بينها على مُستوى الجهاز التناسلي، من 13 ولاية على غرار العاصمة، خنشلة، الوادي، بسكرة، البليدة والعديد من بلديات باتنة، بعد نجاح الطبعات السابقة بفضل تجند أطقم طبية شابة من أطباء وجرّاحين من الولايتين على مدار أسبوع دُون توقف. وحرصت ذات المُؤسسة الاستشفائية على التكفل قدر المستطاع بالأطفال في ظل ارتفاع قائمة المرضى الذين ينتظرون بشغف إجراء هذه العمليات كل سنة، حيث جنّد مستشفى عين التوتة؛ كل الإمكانيات المادية والبشرية لإنجاح هذا الحدث الطبي الوطني الهام، بالتنسيق مع الجمعية الولائية الصداقة لمكافحة المخدرات والوقاية منها باتنة، والإشراف المُباشر والشخصي للسلطات الولاية، التي أشرف مسؤولها الأول محمد بن مالك على تكريم الأطباء والثناء على جهودهم، خاصة وأن هذه العمليات لا تجرى بالقطاع الخاص لتعقيدها وحساسيتها. بدورها عائلات الأطفال المستفيدين من هذه العمليات الجراحية محليا ووطنيا ثمّنوا مجهودات الأطقم الطبية ومختلف المصالح المعنية القائمة على إنجاح هذه المبادرة الخاصة بمشاكل التشوهات الخلقية وبعض الجراحات المعقدة، التي تستدعي دائما التنقل إلى خارج الوطن لإجرائها بتكاليف مالية باهظة.