شكّل موضوع "المنجز القصصي بالجزائر ما بين التأسيس والتجريب" محور الطبعة الثالثة للملتقى الوطني للأدب النسوي، الذي انطلقت فعالياته الخميس بدار الثقافة "عيسى مسعودي" بعين تموشنت. وعرفت هذه التظاهرة الثقافية التي أشرف على مراسم افتتاحها والي عين تموشنت أمحمد مومن حضور جامعيات وأديبات من 9 ولايات يستعرضن خلال يومي الملتقى واقع الكتابة الأدبية النسوية، خاصة فيما يتعلّق بمجال القصة إضافة إلى إلقاءات شعرية وبيع بالإهداء لمجموعة من الإصدارات، حسبما ذكره مدير دار الثقافة المنظمة لهذا الملتقى محمد أمين مكاوي. وأبرزت أستاذة الأدب العربي بجامعة "بلحاج بوشعيب" بعين تموشنت الدكتورة أمينة بن منصور خلال محاضرتها الافتتاحية الموسومة ب«أدب المقاومة لدى المرأة الجزائرية" أنّ "الكتابة الأدبية النسوية الجزائرية ولدت حديثا من رحم الثورة والمعاناة، حيث برزت الكتابات الأولى ضمن منشورات جمعية العلماء المسلمين في بداية أربعينيات القرن الماضي، على غرار ما جاءت به كتابات الأديبات فتيحة كاهية وزوليخة إبراهيم عثمان خلال تلك الفترة". كما ذكّرت ذات المحاضرة بالكاتبة زهور ونيسي التي "شقّت طريقها للنضال من خلال كتاباتها الأدبية والقصصية التي لا تقلّ أهمية عن الكفاح المسلّح"، مبرزة في سياق حديثها أنّه "لا يوجد فرق بين جيل الأديبات الجزائريات حيث تبقى أقلامهنّ تحمل في عمقها وعيا بالمسؤولية تجاه الوطن بلمسة تختلف فيها الجمالية الإبداعية في مختلف أنواع الكتابة الأدبية". وتتواصل أشغال هذا الملتقى الوطني على مدار يومين بمجموعة من المحاضرات الأدبية والإلقاءات الشعرية من طرف الكاتبات المشاركات في التظاهرة التي ترعاها وزارة الثقافة والفنون بمناسبة إحياء اليوم العالمي للمرأة. كما تمّ على هامش الملتقى، تنظيم صالون للإبداعات النسوية بمشاركة جمعيات نسوية وحرفيات استعرضن منتوجاتهنّ في العديد من الميادين.