أعربت العديد من الدول، وفي مقدمتها الدول العربية، عن قلقها الكبير جرّاء تطوّرات التصعيد العسكري في المنطقة وخطورة انعكاساته، ودعت جميع الأطراف إلى التحلّي بأقصى درجات ضبط النفس وتجنيب المنطقة وشعوبها مخاطر الحروب. دعت الدول العربية جميع الأطراف المعنية إلى وقف التصعيد وممارسة أقصى درجات ضبط النفس، وحثت المجتمع الدولي على التحرك العاجل لنزع فتيل التوتر وخفض التصعيد في المنطقة. كما ناشدت وقف الحرب في قطاع غزة على اعتبار أنها مصدر التوتر المتصاعد بالمنطقة. وقد أكّدت مصر عبر وزارة خارجيتها أنها على "اتصال مباشر بكل أطراف النزاع لمحاولة احتواء الوضع"، محذّرة من "خطر توسع إقليمي للنزاع". وعلى مستوى المنظمات العربية، دعا الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي جاسم البديوي، في بيان "جميع الأطراف المعنية إلى ضبط النفس، لمنع أي تصعيد إضافي يهدد استقرار المنطقة وسلامة شعوبها". وشدّد على "دور المجتمع الدولي في دعم جهود السلام والاستقرار لتفادي أية تداعيات قد تؤدي إلى المزيد من التصعيد"، وحثّ "جميع الأطراف المعنية على الالتزام بالحفاظ على الأمن والسلام الإقليمي والعالمي". وعلى مستوى حركات المقاومة، اعتبرت حركة "حماس": "العملية العسكرية التي قامت بها إيران ضد الكيان الصهيوني المحتل، حقا طبيعيا وردا مستحقا على جريمة استهداف القنصلية الإيرانية في دمشق واغتيال عددٍ من قادة الحرس الثوري فيها". وأعربت الصين عن "بالغ القلق جرّاء تطوّرات التصعيد العسكري في المنطقة وخطورة انعكاساته"، داعية جميع "الأطراف إلى التحلّي بأقصى درجات ضبط النفس وتجنيب المنطقة وشعوبها مخاطر الحروب". لكن الدول الغربية التي لم تدن العدوان الصهيوني على القنصلية الإيرانية في سوريا وجددت التزامها بالدفاع عن الكيان، اعتبرت أن ردّ ايران "يتجاوز عتبة جديدة" في زعزعة الاستقرار. وأعلن مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل عبر منصة "إكس"، أن الاتحاد "يدين بشدة" هجوم إيران، منددا بما قال "تصعيد غير مسبوق"، و«تهديد خطير للأمن الإقليمي". وأدان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش "بشدة التصعيد الخطير". ويأتي ردّ طهران في سياق وتيرة متصاعدة جرّاء العدوان الصهيوني على غزة في السابع من أكتوبر. وقد خلّف العدوان أكثر من 100 ألف بين شهيد وجريح ومفقود، ودمارا واسعا وأزمة إنسانية حادة في القطاع أوصلت سكّانه البالغ عددهم 2،4 مليون شخص إلى حافّة الجوع، بحسب تقديرات الأممالمتحدة.