الإسهام في إلمام أسرة الإعلام بالمستجدات الدستورية والقانونية والتنظيمية اختتمت، مساء السبت، بمقر وزارة الاتصال، أشغال الدورة التكوينية لفائدة وسائل الإعلام، والموسومة بعنوان: «الإطار الدستوري والقانوني للانتخابات الرئاسية». دامت الدورة التكوينية 4 أيام، حيث أشرف على افتتاحها، الأربعاء الماضي، وزير الاتصال الدكتور محمد لعقاب، رفقة رئيس المحكمة الدستورية عمر بلحاج. وفي كلمة له بمناسبة انطلاق الورشات التكوينية لفائدة وسائل الإعلام بعنوان «الإطار الدستوري والقانوني للانتخابات الرئاسية»، المنظمة من طرف المحكمة الدستورية بالتعاون مع وزارة الاتصال، أشاد رئيس المحكمة الدستورية عمر بلحاج ب «العناية التي يوليها رئيس الجمهورية لمجال الإعلام وحرصه على ترجمة الإصلاحات التي التزم بها إلى إنجازات لهذا القطاع، وذلك من خلال تكريس حرية التعبير والصحافة المكتوبة والسمعية البصرية والإلكترونية في الدستور، وإصدار القانون العضوي المتعلق بالإعلام، وقانون السمعي البصري، وقانون الصحافة المكتوبة والصحافة الإلكترونية». كما أكد رئيس المحكمة الدستورية على الأهمية التي تكتسيها الانتخابات الرئاسية المقبلة، بالقول: «نحن مقبلون على استحقاقات رئاسية مفصلية في ظل تحولات ومعطيات وطنية ودولية وإقليمية حساسة»، داعيا إلى تكثيف الجهود لرفع تحديات المرحلة «من أجل المساهمة في البناء الوطني في كنف الاستقرار والسكينة، وتحصين بلادنا وتثبيت أمنها القومي، وحماية المكونات الأساسية لهويتها، والتصدي لكل المحاولات البائسة للنيل من أرض الشهداء عن طريق مخططات المتآمرين المعتمدة على الدعاية والترويج للمعلومة المغلوطة». كما أوضح، أن الهدف من تنظيم هذه الورشات التكوينية، هو»الإسهام في إلمام أسرة الإعلام بالمستجدات الدستورية والقانونية والتنظيمية المتعلقة بالانتخابات الرئاسية، وإبراز توزيع الصلاحيات بين السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات والمحكمة الدستورية والعلاقات الوظيفية بينهما، إلى جانب دورهما في تجسيد الضمانات الدستورية والقانونية لحماية الحق في الترشح». من جهته، شدد وزير الاتصال محمد لعقاب، على أهمية التخصص الإعلامي والتكوين في خدمة المواطن وحقه في الإعلام، من خلال إعلام محترف ومهني وكفء ومتمكن، مبرزا أن الجزائر «في أوج الحاجة لإعلام قوي وفعال، خاصة أن النشاط الإعلامي العالمي في الوقت الحالي قوي ومؤثر ويخاطبنا حتى بلغتنا الأم». وأضاف لعقاب، أن «قطاع الإعلام أضحى يتحلى بحيوية خاصة، حيث وضعنا يدنا في يد المؤسسات الإعلامية العمومية والخاصة لخدمة وطننا طبقا لتوجيهات رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، الذي سبق له أن اتخذ العديد من التدابير لفائدة المؤسسات الإعلامية لتقويتها ودعمها». وبذات المناسبة، كشف الوزير عن برمجة مجموعة من الدورات التكوينية قريبا، على غرار تنظيم ورشة في مجال الصحافة الاقتصادية وتحليل البيانات، يوم 4 جوان الجاري، لفائدة 60 صحفيا. للإشارة، شملت هذه الدورة التكوينية على مدار 3 أيام، ورشات تكوينية مصغرة، بالتنسيق مع اتحاد إذاعات الدول العربية، أشرف عليها الإعلامي والخبير التونسي الأستاذ: فتحي الشروندي الذي جمع بين العمل النظري والتطبيقي فيما يتعلق بالمحاور التالية: القيم المهنية والصحفية في الانتخابات. التغطية الإعلامية المنصفة للانتخابات. الوصول العادل للإعلام. الأشكال الصحفية التقليدية في تغطية الحملات الانتخابية. الأشكال الصحفية المستحدثة في التعاطي مع الانتخابات. واستفاد من هذه الورشات ما يقارب 90 صحفيا من مختلف المؤسسات الإعلامية، حيث صنفت هذه الورشات الى ثلاث فئات هي: ورشة السمعي البصري ورشة المواقع الإلكترونية ورشة الصحافة المكتوبة. كما عرفت الورشات الثلاث تجاوبا وتفاعلا إيجابيا من طرف كل المشاركين، ستشكل لهم قيمة معرفية وزادا إعلاميا جديدا يمكنهم من توظيف مهاراتهم ومكتسباتهم مستقبلا في التعاطي الإعلامي مع ملف الانتخابات.