تمكن نادي بارادو من الاحتفاظ بلقب البطولة الوطنية لكرة القدم داخل القاعة بعد فوزه على نادي أوزيوم أقبو مساء يوم السبت بوهران بنتيجة 5 أهداف مقابل 4. وشهدت المباراة، التي جرت بالقاعة متعددة الرياضات للمركب الرياضي ميلود هدفي، منافسة قوية من بدايتها إلى نهايتها بين فريقين يعتبران الأفضل حاليا في هذه الرياضة على الساحة الوطنية. وبدأ فريق بارادو بقوة حيث تقدم بأول هدف في الدقيقة السادسة، لكن ذلك لم ينل من عزيمة نادي أقبو الذي نجح بعد محاولات عديدة في إدراك التعادل في الدقيقة 15. ومنذ ذلك الحين، لم يتمكن أي فريق من التفوق على منافسه، حتى نهاية الشوط الأول بتعادل منطقي (1-1). وجاءت المرحلة الثانية أكثر إثارة، حيث بدأها نادي بارادو مرة أخرة بقوة. فبعد تسع دقائق فقط تمكن من استعادة التقدم ثم توسيع الفارق بفضل هدفين، اعتقد الجميع أنهما قد فتحا باب التتويج على مصراعيه للنادي العاصمي. لكن النفس الثاني لأبناء ''يما غورايا'' سمح لهم بقلب الموازين وسط دهشة الحاضرين، حيث قلصوا الفارق أولا ثم أدركوا التعادل في ظرف ثلاث دقائق، قبل أن يتقدموا لأول مرة في المباراة بفضل هدف رابع في الدقيقة 26. ولم تدم فرحة لاعبي أقبو طويلا، إذ نجح المنافس في إعادة الأمور إلى نصابها سريعا، بعد ثوان قليلة من الهدف الرابع لنادي أقبو، وذلك بتعديل النتيجة. وفي الوقت الذي ظن فيه الجميع أن اللقاء يسير إلى وقت إضافي، حسم نادي بارادو أمر اللقب قبل سبع ثوان فقط من نهاية الوقت الرسمي للقاء، بفضل هدف خامس كان مرادفا لثاني تتويج بلقب البطولة على التوالي، وسمح له من ''الثأر'' من المنافس الذي كان قد أقصاه مؤخرا من الدور نصف النهائي لكأس الجزائر. بالمقابل، خسر نادي أوزيوم أقبو النهائي الثاني له في ظرف بضعة أسابيع، بعد هزيمته في المباراة النهائية لكأس الجزائر، بداية ماي الماضي، أمام أولمبي القصر. ومع ذلك فإن وصوله إلى نهائيين اثنين في أول موسم له في ساحة النخبة يعد إنجازا كبيرا، بحسب المتتبعين. وفي نهاية المباراة، قال مدرب نادي بارادو نسيم طلعة، في تصريح لوأج، أن الفضل في هذا التتويج "يعود إلى اللاعبين الذين آمنوا بقدراتهم حتى اللحظات الأخيرة من المباراة". من جانبه، قال رفيق قروت، مساعد مدرب نادي أوزيوم، إنه يشعر بخيبة أمل من خسارة النهائي الثاني، مضيفا أن خبرة المنافس هي التي صنعت الفارق في هذه المباراة.