يجري التحضير المكثف تحسبا لحملة رئاسيات التاسع أفريل المقبل حيث عرفت العملية تقدما كبيرا وبدأ الإقتراب الفعلي من موعد الحسم بقوة الصندوق، ويرتقب بعد إعلان رئيس الجمهورية عن ترشحه لهذا الإستحقاق كما هو مقرر غدا الخميس بالقاعة البيضاوية، يتم سحب إستمارات الترشح من طرف من يفوضه هذا الجمعة وينتظر أن تسند المهمة للوزير سلال الذي يتوقع أن يشرف على إدارة الحملة الإنتخابية للرئيس كما هو مسطر في الوقت الحالي. كشفت مصادر مطلعة من بيت التحالف الرئاسي ل''الشعب'' أن رئيس الجمهورية عقب الإعلان الرسمي عن ترشحه سيعكف على تنظيم خرجات ميدانية وزيارات عمل تفقدية تسبق الإنطلاق الرسمي للحملة الإنتخابية للوقوف والإطلاع على سير المشاريع التنموية ومعاينة ما تم إنجازه. ويذكر أن تشكيلات التحالف الرئاسي تعتزم القيام بتغطية واسعة لجميع الولايات والإنتشار بقوة عبر الدوائر الكبرى والبلديات وذهبت أحزاب التحالف الرئاسي إلى أبعد من ذلك عندما راهنت على الوصول في تنشيط حملة الرئيس إلى أبعد نقطة وفي كل تجمع سكاني وفي كل منطقة لا تصلها التجمعات الشعبية التي ينظمها الرئيس . وما تجدر إليه الإشارة فإن وتيرة الحراك السياسي بدأت تتقوى والمنافسة في الميدان إنطلقت بشكل محسوس على إعتبار أنه لم يتبقى لخوض حملة الرئاسيات سوى وضع اللمسات الأخيرة على البرامج وقائمة التجمعات الشعبية. بالموازاة مع ذلك مازال حزب العمال الذي يوشك على إنهاء عملية جمع التوقيعات يفضل مواصلة النقاش بكل ما يتعلق بالرئاسيات داخل هياكل الحزب وكان جلول جودي القيادي في حزب العمال قد أكد أن الحزب يحرص خلال هذا الإستحقاق الرئاسي الإنطلاق من أرضية تجسيد منفعة الشعب مفندا أن حنون تحرص على الكشف والإعلان عن ترشحها الرسمي تزامنا مع إعلان رئيس الجمهورية عن ترشحه . وكان كمال بن سالم رئيس حزب التجديد الجزائري قد عبرعن إستيائه بما وصفه بإقصاء أحزاب التحالف الرئاسي للأحزاب المساندة لرئيس الجمهورية، حيث قال أنهم لم يشركوا، وقطع أمامهم الطريق، ويرى بن سالم أنه كان الأجدر فتح المجال أمام أكبرعدد من الأحزاب والمنظمات والجمعيات بهدف التحسيس والعمل على رفع نسبة المشاركة في الإنتخابات وعلى إعتبار أن أحزاب التحالف الرئاسي والمنظمات الثمانية تساند مترشحا من الوزن الكبير ولكي يساهم أكبر عدد من الجزائريين في دعم تزكية الرئيس في الإنتخابات الرئاسية معتبرا أن الرئيس ليس ملكية مجموعة معينة. وبعد تحديد المجلس الدستوري لتاريخ 23 فيفري إلى غاية منتصف الليل كآخر أجل لإيداع ملفات الترشع عرفت عمليات جمع التوقيعات مرحلة متقدمة وبدأ المرشحون يحددون تاريخ إيداع ملفاتهم حيث أكد موسى تواتي رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية أنه سيقوم بإيداع ملف ترشحه لرئاسيات التاسع أفريل 2009 هذا الخميس بعد أن أنهى عمليا جمع التوقيعات . وتدخل الإنتخابات الرئاسية مع إنقضاء بحر الأسبوع الجاري مرحلة حاسمة حيث سيتم الإقتراب بخطوات محسوسة نحو موعد الإحتكام إلى قوة الصندوق.
