أكّد مدير المؤسسة العمومية الاستشفائية محمد بوضياف بغليزان بعطوش قادة، أنّ مصلحة طب الأطفال تعرف اكتظاظا رهيبا من المرضى الأطفال بسبب عدوى فصلية تشهدها المصلحة كل سنة، مشيرا إلى أن المصلحة بها 30 سريرا، فيما يتم التكفل بحالات مستعجلة في أوساط الأطفال كالربو والسكري، وحالات أخرى عادية تفوق القدرة الاستيعابية للمصلحة. كشف المتحدث، بأنّ عدد الأطفال المتكفل بهم يوميا يفوق 85 مريضا، ولم تسجل أيّ حالة وفاة بفضل المجهودات الكبيرة للأطباء المختصين والعامين. وأوضح ذات المسؤول، بأنّ الطاقم الشبه طبي لا يزال تعداده ناقصا لعدة أسباب، من أهمه استفادة العديد من الشبه الطبيين من « التقاعد»، فضلا على توفر مصالحه لكل الأدوية اللازمة. وأضاف مدير المؤسسة أنّ المصلحة بصفة خاصة والمستشفى بصفة عامة تستقبل مرضى 17 بلدية مجاورة، فيما تفتقد المؤسسات الاستشفائية المتبقية من أطباء مختصين في طب الأطفال، وهي أوضاع يقول بشأنها ذات المصدر دفعت بإدارة المؤسسة إلى توسيع المصلحة بجناح جديد على مستوى مصلحة أمراض النساء ب 17 سريرا كونها تقع بمحاذاة مصلحة الأطفال التي بها جناح يتكفل بالمواليد الجدد. وفي سياق ذات صلة، دعت التنسيقية الولائية لجمعيات الصحة وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، إلى بعث مشاريع جديدة بعاصمة الولاية غليزان التي تتوفر على مستشفى واحد، في حين أن الكثافة السكانية باتت تفوق 800 ألف نسمة، وهو ما يخالف المعايير المعمول بها إذا قمنا بعملية حسابية تتعلق بعدد الأسرة المتوفرة وعدد السكان. كما تستغرب التنسقية من طلب بعض لجمعيات من إيفاد عديد لجان تحقيق وزارية، في حين أنّ الولاية في حاجة إلى مستشفى جديد ومركز للأمومة والطفولة لاحتواء آلام وغبن المرضى المتزايد يوما بعد يوم لاسيما بعد هجرة الأطباء المختصين في الولادة رغم توفر كل الشروط وأجواء العمل من سكن وظيفي وغيرها. يأتي ذلك في الوقت الذي كتبت الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان تقريرا مفصلا بشأن وضعية مستشفى محمد بوضياف، والتي تحوز الجريدة على نسخة منها، طالبت من خلاله على ترقية الخدمة الطبيّة في هذه المؤسسة الصحية.