الجزائر رفعت 70 دعوى ضد إسبانيا والدور القادم على إيطاليا أعلن وزير الاتصال حميد ڤرين، أمس، أنه ابتداء من فيفري 2017، ستصبح الإذاعة الوطنية تبث برامجها نحو 10 دول مجاورة بما فيها دول منطقة الساحل، بهدف ترويج صورة الجزائر للخارج بآليات ووسائل وأفكار وطنية، بالإضافة إلى القضاء على نقاط الظل مع نهاية 2016. في هذا الإطار، أوضح الوزير ڤرين، على هامش زيارته التفقدية لمركز البث الفضائي ببوشاوي ومركز البث الإذاعي والتلفزي بأولاد فايت بالعاصمة، أن هذه الجهود تترجم الرؤية الاستراتيجية المرسومة التي تهدف إلى التعريف بصورة الجزائر ذات البعد الاقتصادي والاجتماعي والثقافي وكذا تصدير أفكارها. كما أن هذه العملية بدأت بصفة تدريجية من خلال الجهود التي تبذلها الجهات المختصة واقتناء أحدث التجهيزات والقيام بدراسات بهذا الخصوص. بحسب ڤرين، تأتي هذه النتائج المحققة كإجابة على الدعاوى التي أودعتها الجزائر خلال الفترة ما بين 2011 و2014 والبالغ عددها 70 دعوى تم إيداعها لدى الإدارة الإسبانية، و50 من المائة من الإجابات جاءت في صالح الجزائر، ما سمح بتوقيف إرسال 17 إذاعة كانت تنشط بطريقة غير شرعية، كما تم إلزام الإذاعات الشرعية باحترام قوانين البث العالمية. وأكد الوزير، أن الجزائر ستواصل العمل بهذا الإجراء من خلال مواصلتها إيداع الشكاوى حول الخروقات المسجلة بهذا الخصوص، حيث سيتم إيداع دعاوى أخرى لدى الإدارة الإيطالية، باعتبارها الطريقة الوحيدة لتحرّك الجهات المعنية والمعمول بها على الصعيد الدولي. وأشار المسؤول الأول على القطاع، أن تجديد التجهيزات يدخل في إطار عصرنة القطاع السمعي البصري، ما سيسمح للمواطن في الأشهر المقبلة بتلقي محطات إذاعية وقنوات تلفزيونية بجودة عالية، سواء فيما تعلق بالصوت أو الصورة، موضحا أن الجزائر لحدّ الساعة لم تصل إلى البث الرقمي 100 من المائة، بل هو في حوالي 85 من المائة، وهو التحدي الذي يتم العمل على بلوغه في مدة أقصاها سنتان، مشيرا إلى دراسة إمكانية تعميم هذا البث مستقبلا بالنسبة للقنوات الخاصة المعتمدة وإيجاد حلّ بخصوصها وفقا لدفتر الشروط الذي سيتم الإفراج عنه قريبا. فيما تعلق بالتجهيزات الجديدة المقتناة منذ شهرين بمركز البث الفضائي ببوشاوي، قال الوزير إنها ستدخل حيز الخدمة قريبا، ما سيساهم في تحسين نوعية الصوت والصورة التي تبث، ناهيك عن الرفع من إمكانات البث الوطنية لتغطية 90 من المائة من الإذاعات و15 محطة تلفزية، ناهيك عن إدراج التسجيلات والبرامج. كما تفقد مصلحة اتحاد الإذاعات العربية، الذي يتولى التنسيق مع إذاعات وتلفزيونات الدول الأعضاء في الاتحاد، من خلال تناول وتبادل الأخبار الأمنية والخطابات الرسمية المهمّة وتغطية الأحداث المهمة، لاسيما القمم من خلال إعداد المختصرات بخصوصها، من خلال تقنية التلفزيون الرقمي و»المينوس» التي تضمن حماية البث الوطني من أي تشويش والسرعة والآنية.