انطلقت أمس بمدينة بودواو ببومرداس الأيام الوطنية لمسرح الطفل في طبعتها العاشرة، وذلك بمشاركة فرق مسرحية تمثل 11 ولاية، وبحضور رسميين ولائيين ومحليين. وسبق الافتتاح الرسمي كرنفال جاب شوارع المدينة، نشطته الفرق المسرحية والرياضية والكشافة الإسلامية والفرقة النحاسية. وتشمل التظاهرة، التي تتواصل إلى غاية الخميس المقبل، عروضا داخل المنافسة وخارجها، يرافقها ندوات وتكريمات وألعاب بيداغوجية وترفيهية. شهد الافتتاح عرضا مسرحيا بعنوان «دنيا الأحلام» لجمعية المسرح البودواوي، أعقبها تكريم الفنان براهيم صديقي والمشرفين على التظاهرة. وفي تصريح ل»الشعب»، أكد رضوان زوقاري، رئيس جمعية المسرح البودواوي، منظمة التظاهرة بالتنسيق مع مديرية الثقافة ببومدراس، بأن النجاح في تنظيم 10 طبعات متتالية لم يكن بالأمر السهل، ولكنه تأكيد على أن التظاهرة تستحق الترسيم، وهو ما يتماشى مع سياسة وزارة الثقافة في رسم خارطة المهرجانات، والتي تعطي الأولوية للتظاهرات الثقافية التي أكدت استمراريتها وجدواها. وأضاف زوقاري بأن هذه التظاهرة ترمي إلى أن تكون متنفسا ثقافيا وترفيهيا هادفا يستفيد منه الأطفال وعائلاتهم، خاصة وأنها تأتي في قلب العطلة الصيفية. أما في شقها الإبداعي فهي تتيح الفرصة لتبادل التجارب والخبرات والاحتكاك بين الفنانين المشاركين. ومن الفرق المشاركة نجد كلا من جمعية الأقواس لمواهب الشباب من المدية، جمعية نشاطات الشباب من الأغواط، تعاونية ضياء الخشبة من تيارت، جمعية الرسالة للمسرح من المسيلة، إلى جانب جمعية الفنون المسرحية النبراس من الجلفة، جمعية النشاطات شباب المستقبل من مستغانم، تعاونية بذور الفن من تيزي وزو، التعاونية الفنية الثقافية ناس الفن من برج بوعريريج، جمعية نشاطات الشباب من باتنة، جمعية البسمة الثقافية لمسرح الطفل من سكيكدة، نادي الشاطر من بومرداس، وكذا جمعية المسرح البودواوي المشرفة على التنظيم. وتتنافس الفرق المشاركة على جائزة «القناع الذهبي» في مجالات: أحسن عرض متكامل، أحسن نص، أحسن إخراج، أحسن أداء رجالي، أحسن أداء نسائي، أحسن سينوغرافيا، أحسن إبداع موسيقي وأخير جائزة لجنة التحكيم. هذه الأخيرة متكونة من خمسة أعضاء هم الممثل والمؤلف المسرحي والسينمائي محمد الناصر تايب من بومرداس، الممثل والمخرج المسرحي عبد القادر بلكروي من وهران، المخرج المسرحي فؤاد بن أحمد من سكيكدة، الممثلة والأكاديمية فاطمة الزهراء مسعودي من باتنة، والممثلة والمؤلفة حورية خدير من عنابة. وحرص المنظمون على أن تكون كل الأعمال المشاركة جديدة، كما يتضمن البرنامج فتح ورشات تكوينية للأطفال في التمثيل، الكتابة الدرامية، الكوريغرافيا. ويتخلل التظاهرة ندوات فكرية متخصصة حول «تقنيات الأداء فوق الخشبة» و»إشكالية الكتابة المسرحية في الجزائر». وفيما تقدم أغلب العروض داخل المنافسة في المركز الثقافي ببودواو، والورشات التكوينية لقاعة الحفلات بالمدينة، فإن العروض خارج المنافسة ستجوب بلديات حمادي، شعبة العامر، أولاد موسى، وكذا دار اليتامي ببومرداس ومستشفى الثنية.
