انقطاع في حركة المرور و تدخلات لإغاثة منكوبين

اكتست، عاصمة الهضاب سطيف و بعد طول انتظار وترقب، حلة بيضاء ناصعة، بتساقط أولى الثلوج ليلة السبت إلى الأحد، و استمرت إلى غاية صباح أمس، و لكن بكميات قليلة و في فترات متقطعة، ما جعل السكان يتنفسون الصعداء ويبتهجون بهذا الديكور الأبيض الذي أظفى على المنطقة حيوية غير مألوفة في عز الشتاء.
من خلال جولة «الشعب» الميدانية تبينت لها الصورة البيضاء في كل مكان.كانت المنطقة الشمالية لولاية سطيف، بجبالها وارتفاعها على مستوى سطح البحر بما لا يقل عن 1000 متر، مسرحا لتساقط كميات كبيرة من الثلوج، منذ مساء السبت، إذ بلغ سمكها في بعض الأماكن 30 سنتمتر، ما أدى إلى توقف حركة المرور على مستوى الطرقات الوطنية أو الولائية أو البلدية.
و حسب قيادة المجموعة الولائية للدرك بسطيف ل»الشعب» ، فإن الطريق السيار شرق- غرب لم يشهد انقطاعا في الحركة لكن الأمر يتطلب حيطة أكثر، و تم تسجيل انقطاع في الحركة في معظم الطرق والصعوبة في بعض الطرق الأخرى.
و تسببت الثلوج في غلق الطريق الوطني رقم 75 الرابط بين بلدية تالة ايفاسن، شمال غرب عاصمة الولاية، وولاية بجاية، والطريق الوطني رقم 77 في محور بلديتي عين السبت وجميلة، و في نفس الطريق على محور بني عزيز وبلدية العلمة، و الطريق الوطني رقم 74 الرابط بين مدينتي بني ورتيلان وبوقاعة، على مسافة 25 كم، وكذا بين بلديتي بني ورتيلان وبني شبانة، على مسافة 15 كم، و الطريق الوطني رقم 9 الرابط بين ولايتي سطيف و بجاية كان صعبا، خاصة في المكان المسمى ثنية الطين ببلدية عموشة لارتفاعه الكبير عن مستوى سطح البحر بحوالي 1300 متر، كما كانت نفس الطريق صعبة بمنطقة أولاد باجو التابعة لبلدية تيزي نبشار.
كما شهدت عديد الطرق الولائية والبلدية بالمنطقة الشمالية للولاية انقطاعا في حركة المرور بين العديد من البلديات والقرى التابعة لها، مثل بوعنداس وايت تيزي و ايت نوال مزادة و ذراع قبيلة وبوسلام وغيرها.
وكانت مصالح الدرك الوطني قد تدخلت في 6 حالات إغاثة، بعد تلقيها مكالمات على الخط الأخضر 1050، حيث تدخلت في الساعة صفر والنصف من صباح الأحد لإجلاء وإسعاف سيارتي أجرة، وتمت مرافقتهما إلى غاية حدود ولاية بجاية، كما تم التكفل بحالات أخرى، كما تجندت كل المصالح المعنية خاصة الحماية المدنية لمواجهة أي طارئ، وإغاثة المنكوبين المحتملين جراء هذه العاصفة.