من المنتظر أن يتيح لمورينيو عدة خيارات هجومية

أربعة أماكن يمكن أن يشغلها نايمار في التشكيلة الملكية في حال قدومه

كلام كثير قيل عن الموهبة الكروية البرازيلية


الصاعدة نايمار، الذي خطف جميع الأضواء خلال كأس أمريكا الجراية وقائعها بالأرجنتين حاليا، حيث كان أكثر اللاعبين تتبعا واهتماما من قبل وسائل الإعلام العالمية وأعين أكبر المتتبعين والأندية على الصعيد الأوروبي، بالنظر إلى موهبته الكروية الخارقة للعادة، وعلى رأسها النادي الملكي والعملاق الأوربي برشلونة، وهو ما جعل أسهمه ترتفع بشكل كبير وتجعل منه اللاعب الأكثر طلبا في سوق التحويلات رغم الخروج المبكر والغريب للمنتخب البرازيلي من المنافسة .

الريال يبقى مصرا عليه مهما كان الثمن
ولا شك في أن المسؤول الأول عن الإدارة الملكية الرئيس فلورونتينو بيريز، قد وضع الموهبة البرازيلية الصاعدة ونجم نادي سانتوس نايمار على رأس قائمة العناصر التي يعول على استقدمها إلى صفوف فريقه هذه الصائفة، وهو ما يعكسه الإصرار الشديد الذي يبدو عليه والقيمة المالية الكبيرة التي رصدها من أجل إنهاء هذه الصفقة لصالحه، خاصة وأنه كان معجبا به منذ الميركاتو الفارط وكان ينتظر الصائفة ومرور مباريات كأس أمريكا فقط من أجل إتمام مراسيم الصفقة.

اللاعب يرفض التغيير وأكد أن باق في سانتوس

ومن جهته، فقد كانت خرجة اللاعب المعني ونجم نادي سانتوس والمنتخب البرازيلي نايمار غريبة ومفاجئة في نفس الوقت، بعدما أطل على الرأي العام العالمي بتصريح مثير في وسائل الإعلام، أكد من خلاله قراره بالبقاء في ناديه الحالي واللعب لموسم إضافي في البطولة البرازيلية، وهو التصريح الذي جاء أيام قليلة فقط عن قيام بعض العناوين الصحفية عن وصول إدارة سانتوس البرازيلي والنادي الملكي إلى اتفاق نهائي، يقضي بتسريح اللاعب مقابل مبلغ مالي يقارب الخمسون مليون يورو، قبل أن يفند نايمار الخبر ويؤكد بقائه في فريقه الحالي.

بيريز ومورينيو لم يفقدا الأمل في ضمه
ولم تكن هذه الخرجة الإعلامية الغريبة والمثيرة لللاعب البرازيلي نايمار لتثني من عزيمة المسؤول الأول عن العارضة للنادي الملكي جوزيه مورينيو، حيث بقي البرتغالي مصرا على الاستفادة من خدمات هذا اللاعب رفقة الرئيس فلورانتينو بيريز، الذي يعلم الجميع أنه كان شديد الإصرار على القيام بهذه الصفقة التي رصد لها مبلغا ماليا معتبرا، كما أن بعض التقارير الإعلامية الحديثة الصادرة في إسبانيا أكدت أن بيريز مصمم أكثر من أي وقت مضى على الظفر بهذه الموهبة الكروية العالمية الصاعدة.

يرون فيه العصفر النادر وأحسن لاعب في العالم بعد سنوات
ولا شك في أن السب الرئيسي الذي جعل المسؤول الأول عن العارضة الفنية للنادي الملكي جوزيه مورينيو ورئيس الفريق فلورنتينو بيريز يصران كل هذا الإصرار على إتمام صفقة النجم البرازيلي الصاعد نايمار، هو تيقنهما من إمكاناته الفنية والبدنية الخارقة للعادة، وأنه موهبة كروية نادرة وسيصبح أحسن لاعب في العالم بعد سنوات قليلة فقط بقليل من الرعاية والثقة والاهتمام، وهو ما يفسر إصرار الملكيين أكثر من أي وقت مضى على الفوز بهذه الصفقة التي خصصوا لها أموالا طائلة وهذا رغم تصريح اللاعب برفضه لكل العروض ورغبته في مواصلة مشواره مع نادي سانتوس في البطولة البرازيلية لموسم واحد على الأقل.

قدومه يتطلب من مورينيو البحث عن منصب ملائم لطريقته في اللعب

ومهما يكن فإن سوق التحويلات علمتنا من خلال التجارب السابقة أنها ليست علوما دقيقة، كل شيء محتمل الحدوث فيها، بالنظر إلى المفاجأت العديدة التي حصلت في السابق، فمن كان يظن بأن النادي الملكي سينجح في شراء عقد دفيد بيكام في أعز أيامه من مانشستر يونايتد، ونفس الشيء مع النجم البرتغالي العالمي كريستيانو رونالدو، كما حصل ذات الأمر مع البرازيلي رونالدو الذي اشتراه الريال مثلما فعل مع الموهبة البرتغالية لويس فيغو سابقا، لذلك قد لا يستغرب عشاق الساحرة المستديرة نجاح إدارة بيريز في الحصول على خدمات نايمار، لكن قدومه سيجعل المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو في موقف صعب ويجبره على البحث عن المنصب الملائم لهذا اللاعب بشكل يفيد التشكيلة ويجعل اللاعب قادرا على تفجير طاقاته الكامنة.

يمكنه أن يلعب في اليمين مكان نايمار
ومن بين الحلول التي سيكون بإمكان المدرب البرتغلاي للنادي الملكي جوزيه مورينيو الاعتماد عليها، هي استغلال ناميار في حال قدومه على الجهة اليمنى من الهجوم، رغم أنه سيشغل النجم البرازيلي المنصب الذي لعب فيه الموسم الماضي الأرجنتيني دي ماريا بسبب قدرته على المراوغة وسرعته في التنفيذ فضلا عن قدرته الفائقة في التهديف بالقدم اليسرى، وهذا رغم أن نايمار يلعب مع فريقه سانتوس في البطولة البرازيلية على الجهة اليسرى التي يشغلها في الريال النجم العالمي كريستيانو رونالدو.

بديل لكريستيانو في حال الإصابة أو العقوبة
وفي المقابل، فإن قدوم النجم البرازيلي الصاعد نايمار سيقدم للمدرب البرتغالي للنادي الملكي جوزيه مورينيو بديلا مثاليا لمواطنه كريستيانو رونالدو في حال ما إذا تغيب بسبب الإصابة أو العقوبة، وهذا بالنظر للإمكانات الفنية الخارقة للعادة التي يزخر بها لاعب سانتوس، والتي ستفيد الريال وتجعله لا يتأثر أبدا بغياب نجمه الأول، كما ستمكن المدرب مورينيو من الاحتفاظ بنفس الطريقة في اللعب ونمطه وأسلوبه المماثل تماماً عندما يكون كريستيانو متواجدا فوق المستطيل الأخضر، لكن المشكلة في أن لكن نيمار يحب الجهة اليسرى المناسبة لساقه، لأنها تمكنه من استخدام المزيد من قدراته والتسديد من مسافات بعيدة، للتعاون أيضا بناء الهجمات المنسقة الجماعية مع وجود هيجوين وأوزيل.
صانع ألعاب يساعد كاكا وأوزيل
وقد يخطئ من يعتقد بأن استقدام الموهبة البرازيلية الصاعدة نايمار إلى النادي الملكي سيكون من أجل استغلال سرعته ومراوغاته القاتلة على الأجنحة فقطن لأن الطاقم الفني للفريق بإمكانه الاعتماد لعيه كصانع ألعاب، فنايمار قد لا يملك القدرات التي يمتلكها أوزيل في مركزه مع كاكا، لكن بدلا من ذلك يمكن أن يستخدم لمفاجأة واختراق الدفاعات المنافسة، وخير مثال على ذلك هو الطريقة التي سجل بها هدفه الأول في مرمى الإكوادور في كوبا أمريكا، حيث دخل اللاعب منطقة العمليات وباغت الحارس الإكوادوري بتسديدة قوية لا تصد ولا ترد، وفوق ذلك فإن نايمار يجيد اللعب على الجناحان أكثر وسيكون بديلا مثاليا لدي ماريا على اليمين ورنالدو على اليسار.

الهجوم الخيار الأبعد:
وفي المقابل، فإن قدوم النجم البرازيلي الصاعد إلى التشكيلة الملكية سيتيح للمدرب البرتغالي جوزيه مروينيو العديد من الحلول على مستوى ألخ الأمامي وسيمكنه من تطوير موهبته المعروفة وهي الإختراعات والإبتكارات التكتيكية، فهذا اللاعب من ممكن أن يلعب كمهاجم رابع في الفريق بعد بن زيمة وهيغوين وموراتا، وهو المركز الذي يبدع في نايمار كثيرا، لأنه يجيد المراوغة والتهديف ويتمتع بالسرعة في التنفيذ والتعامل مع الكرة، وهي الصفات التي تجعل من البرازيلي مصدر إزعاج لدفاعات الخصوم بفضل تحركاته الكثيرة وخلقه للخطر، خاصة وأنه يتمتع بالقوة الجسدية، ولعل ما يعكس الإمكانات الهجومية الخارقة للعادة التي يتمتع المهاجم الدول يالبرازيلي الصاعد، هي لغة الأرقام الخاصة به والتي لا يتمكن لها أن تكذب أو تغالط المتتبعين، واللاعب سجل مع فريقه سانتوس 66 هدفا في 132 مباراة لأوانه، وهي حصيلة إيجابية لا يمكن لها سوى أن تزيد من قيمته وتجعل منه المهاجم المعول عليه كثيرا يف البيت الملكي والإسم الذي من المرجح أن يصبح المهاجم الأكثر شعبية في العالم.
إعداد: رؤوف. ب