نزل رئيس حركة مجتمع السلم الجمعة بمدينة عين البيضاء بولاية أم البواقي في خرجته الأولى بعد الإعلان الرسمي عن تكتل الإسلاميين الذي ضم كل من حمس ، النهضة والإصلاح تحت إسم "تكتل الجزائر الخضراء"، وأفاد سلطاني إلى أن اختيار المدينة بعينها لم يكن من باب الصدفة، بل جاء ذلك وفقا لدعوة المكتب الولائي، وقد تم اختيار دائرة لا عاصمة الولاية من أجل محو المركزية ومنح أولويات للدوائر.. واستهل أبو جرة حديثه بمباركة التكتل والتنويه بالصدى الإعلامي الوطني والأجنبي الذي حظي به، ثم شرح معنى "تكتل الجزائر الخضراء"، فأكد أن اختيار مصطلح التكتل كان يهدف للخروج عن المصطلحات المألوفة للأحزاب السياسية على غرار جبهة، ائتلاف وتيار. كما أفاد سلطاني أن مصطلح التكتل ملك للجزائر والجزائريين، ولم يؤت به لا من تونس ولا من تركيا، وانتقل بعدها أبوجرة للتحليل السيميولوجي للون الأخضر، فبغض النظر أن اللون يضفي راحة للناظرين، فهو يمثل -حسبه- لون الجنة التي يسعى لها كل مؤمن، إضافة إلى أن للون الأخضر تاريخ مع الجزائر بداية بالأراضي الخضراء إلى اللون الذي يتميز به المنتخب الوطني. وقال سلطاني "اللون الأخضر ليس حكرا على القذافي، ولا للساحة الخضراء في ليبيا، ولا للون العلم السعودي..."، كما أكد رئيس حركة مجتمع السلم أن التكتل سيكون له مستقبل، لأنه يحمل في طياته 10 مبادئ و24 هدفا، مرتكزا على مفاهيم الدين، اللغة والوطن. وفي ندوة صحفية لسلطاني عقب لقائه بمناضلي التكتل، أفاد أنه لن يترشح للتشريعيات المقررة في 10 ماي على أي من القوائم الولائية، فيما تحفظ رئيس حركة مجتمع السلم عن كشف تفاصيل استراتيجيات عمل تكتل الجزائر الخضراء.