توصلت تحقيقات الشرطة العلمية إلى إكتشاف تواجد مادة" الكراك " ، وهو عبارة عن قطع بيضاء اللون ، يعد من أخطر أنواع المخدرات في العالم ، تنسب تسميته لصوت الإنفجار الذي يحدثه عند حرقه ، للحصول على المسحوق ،وهذا المخدر المستخرج من مخدر الكوكايين "يسبب حالة من الهلوسة فور تعاطيه وتأثيره يذاب في الشراب خطير للغاية. إضافة إلى مادة الأفيون المخدرة التي يتم غرسها لإستخراج مادة المورفين ، و هو عبارة عن مسكن ، لكن أخطر ما توصلت إليه التحاليل يتعلق بإضافة مواد إلى مسحوق الهيروين لرفع وزنه ، خاصة و أنه باهض الثمن و تعادل قيمة 100 غ من الهيرويين في الجزائر 10 آلاف دج ، و يحذر الكيميائيون من إضافة مواد سامة عند إختلاطها بالهيرويين ، تتسبب في وفاة المتعاطي. و قالت مختصة كيميائية ، على مستوى مصلحة كيمياء المخدرات التابعة للمخبر المركزي للشرطة العلمية ، ل"الشروق" خلال زيارة المصلحة ، أنه ترد إليها جميع العينات المشكوك فيها لتحليلها و تحديد تركيبتها الكيماوية ، وذلك من مختلف مصالح الشرطة و الدرك الوطني ، و المحاكم للتأكد من هوية العينة " أحيانا يتم حجز مسحوق فرينة أو بقايا سجائر ، أعشاب و شجيرات و ألواح ، يرجح أنها مواد مخدرة ، نحن هنا على مستوى هذا المخبر ، نجري تحاليل دقيقة تحدد طبيعة العينة من خلال تركيبتها الكيماوية ، و نتوفر على تجهيزات تحاليل عالية التقنية ، بعدها نعد تقرير خبرة يوجه إلى المرسل ، و يتضمن معلومات علمية مؤكدة ، تساعد في التحقيق القضائي بإدانة الشخص الذي عثر لديه على المادة أو المسحوق ، أو تبرئته عندما يكون التحليل سلبيا " ، و يقوم المحققون في قضايا تهريب المخدرات بحجز وسائل تستعمل في قطع ألواح و قطع القنب الهندي. و أوضحت المختصة الكيميائية ، أنه يتم أيضا إجراء تحاليل على هذه الأدوات التي تحول إلى المصلحة بعد حجزها ، من طرف المحققين تتمثل في سكاكين تمت تهيئة مقبضها و لفه بقطعة قماش غليظة لتسهيل القطع ، و أشارت إلى المهربين يقومون بإخفاء قطع المخدرات عند مداهمة الشرطة أو الدرك ، لكن السكين يعتبر دليلا ماديا في حال إثباث التحاليل الكيماوية ، أنه يحمل تركيبة المخدر ، على خلفية أنه أداة جريمة ، لكنها توضح في هذا الإطار ، أن مهمة هذا المخبر ليست التحقيق بل التحليل و إعطاء تقرير بناء على طلب مصالح الأمن و العدالة التي تقوم بالإستناد إلى نتائجه في التحقيق القضائي . و تكشف التحاليل الكيماوية ، أن أهم قضايا المخدرات المعالجة تتعلق بنوع القنب الهندي الذي يتمثل في الكيف المعالج و الحشيش يكون في شكل ألواح أو قطع أو نباتات و سجائر ملفوفة ،رانتيج و زيت و شجيرات القنب الهندي ، و يأتي الهيروين في المرتبة الثانية ، ثم الكوكايين و هي عبارة عن مسحوق أبيض ، لكن تحاليل كيماوية ، على بعض الكميات من مسحوق الهيروين ، توصلت إلى أنه مغشوش ، حيث تم العثور على مادة الباراسيتامول الممزوجة معه في التركيبة الكيماوية ، و يلجأ مروجو هذا النوع من المخدر الخطير إلى إضافة مسحوق آخر لرفع وزنه ، حيث يصنف حسب المعلومات المتوفرة لدينا ، ضمن مخدرات الأثرياء لغلاء سعره الذي يقدر ب1 مليون سنتيم ل100 غرام ، و تم حجز كميات منه مؤخرا بالعاصمة و ضواحيها ، و توصلت التحقيقات الأمنية إلى تورط المهاجرين غير الشرعيين في ترويج الهيرويين و الكوكايين ، لكن المختصة الكيماوية تطرح مخاوف من لجوء هؤلاء إلى إضافة مواد قد تؤدي إلى تسمم عند المزيج مع الهيرويين ، ومنها إلى وفاة المتعاطي ، كما قام هذا المخبر بإجراء تحاليل على شجيرات تبدو في شكل أزهار ، قالت الأخصائية إنها شجيرات مادة الأفيون " يتم غرسها غالبا لإستخراج مادة المورفين المسكنة". نائلة.ب:[email protected]
