أقدم بعض المواطنين الأربعاء، على غلق الطريق الوطني رقم 9 الذي يربط بجاية بولاية سطيف، بمنطقة أيت عنان ببلدية درڤينة، التي تبعد بنحو 40 كلم عن عاصمة الولاية بجاية، للمطالبة بإطلاق سراح سجينين، وهما أخوان ينحدران من المنطقة المذكورة، اللذان تم إدانتهما بالحسن من طرف العدالة، حيث يطالب المحتجون في هذا السياق بإعادة فتح قضيتهما من جديد. وقد خلفت هذه الحركة الاحتجاجية، التي شنها المحتجون، بداية من الساعة الرابعة صباحا، وذلك بعد السحور مباشرة، تذمر المئات من مستعملي الطريق المذكور، حيث لم يتمكن في هذا السياق العديد من العمال من الالتحاق بمواقع عملهم في الوقت المحدد، في حين اضطر العديد من السائقين للدوران عبر طرقات جبلية جد ضيقة بأمل الوصول إلى وجهتهم، حيث تشكلت في هذا الشأن، طوابير من المركبات على جل الطرقات الثانوية التي استنجد بها مستعملو الطريق المذكور على غرار الطريق الولائي رقم 17 الذي يربط بين درڤينة وبسوق الاثنين وكذا الطريق الولائي رقم 16 الذي يربط بين تاسكريوت وأوقاس مرورا بتيزي نبربر قبل مواصلة طريقهم باتجاه عاصمة الولاية أو العكس. وقد عبّر المعذبون على طرقات الولاية، عن استيائهم وغضبهم الشديدين بعد عودة هذه الظاهرة حتى ونحن في شهر الرحمة، مع الإشارة أن مستعملي الطريق الوطني رقم 12 الذي يربط بجاية بولاية تيزي وزو، والذي تم غلقه هو الآخر من طرف بعض المواطنين، بمنطقة ابوراسن التابعة لبلدية واد غير بغية رفع مطالبهم، قد عاشوا الويلات من جهتهم بعدما أجبر المئات من المسافرين على مواصلة طريقهم سيرا على الأقدام، فيما اضطر أصحاب المركبات الدوران عبر أميزور من أجل الولوج إلى عاصمة الولاية، فيما تشكلت طوابير غير منتهية من المركبات على مستوى المدخل الشرقي للولاية الذي استنجد به مستعملو الطريق بعدما سدّ المدخل الجنوبي للولاية في وجههم.