علّق هاني أبو ريدة رئيس اتحاد مصر لكرة القدم "مهزلة" منتخب بلاده في كأس العالم 2018 بِروسيا، على مشجب شهر رمضان الفضيل! وقال هاني أبو ريدة إنّه اتّصل بِلاعبي منتخب بلاده مصر قبيل انطلاق مونديال روسيا 2018، وحاول إقناعهم بِعدم صيام شهر رمضان وتأجيل الفريضة إلى ما بعد نهاية كأس العالم. وأضاف رئيس اتحاد مصر لكرة القدم في أحدث تصريحات أدلى بها للصحافة المحلية، أن زملاء محمد صلاح رفضوا المُقترح وأصرّوا على الصيام. وهو ما نجم عنه غرق "الفراعنة" في بحر روسيا. واختتم هاني أبو ريدة يقول إن عديد لاعبي المنتخبات العربية الأخرى المُشاركة في مونديال 2018 (المغرب وتونس والسعودية)، أفطروا في شهر رمضان. عِلما أن منتخب مصر لم يلعب مقابلاته الثلاث بِرسم كأس العالم 2018 في شهر رمضان، حيث تزامنت مواجهة الجولة الأولى ضد الأوروغواي مع اليوم الأول من عيد الفطر المبارك. ولكن "نكسة" منتخب مصر في مونديال روسيا لها أسبابها الواضحة، غير كلام هاني أبو ريدة، بينها: عدم تعوّد لاعبي منتخب مصر على منافسات كبيرة من فصيل المونديال، لِتركيزهم الشديد على المسابقات الإفريقية (جلّ اللاعبين محلّيون). والخواء التكتيكي للمدرب الأرجنتيني هيكتور كوبر. وبناء المنتخب على أساس وحيد مُمثل في الجناح محمد صلاح، حيث أدّت إصابته في نهائي رابطة أبطال أوروبا (على مستوى الكتف)، إلى انهيار زملائه. ناهيك عن جلب خليط من الفنانين ورجال الأعمال والسياسيين والصحافيين المدلّلين، ومنحم امتياز السفر إلى روسيا على نفقة المال العام، وهو ما ساهم في التشويش على أشبال الناخب الوطني كوبر. وكان على هاني أبو ريدة، المهندس الوقور والإداري الكروي المحترم، أن لا يلجأ إلى هذا التبرير المُثير للتهكّم، ذلك أن "اتّهام" شهر رمضان الفضيل بِالتسبّب في ورطة منتخب مصر المونديالية، يُشبه اتّهام الأبرياء في الدراما المصرية الكلاسيكية، فبِمجرّد ما نزع عبد المنعم مدبولي (الممثّل الراحل في أحد مسلسلاته) السكين من جسد الضحية (صادفها في طريقه)، حتى اتّهم بِارتكاب جريمة القتل، وزُجّ به غياهب السجن!؟
