تمكنت قيادة القوات البحرية صباح أمس من إنقاذ 20 حراقا، ضبطتهم على متن قوارب نزهة، بولاية عنابة في إطار إستغلال المعلومات التي أفاد بها الحراقة الذين تم توقيفهم أول أمس بسواحل عنابة وهم 19 شخصا من بينهم فتاة. وأفاد بيان صدر عن خلية الإتصال بقيادة القوات البحرية، وردت إلى "الشروق" نسخة منه، أن وحدات حراس الشواطئ لولاية عنابة مدعمة بطائرة قامت بعملية إستطلاع بحري في عمليات البحث، ليتم العثور على الحراقة من طرف سفينة تجارية تحمل الراية التركية، على بعد حوالي 35 ميلا بحريا شمال رأس الحمراء بعنابة في حدود الساعة التاسعة والنصف من ليلة أول أمس. وأضاف البيان، أنه بالتنسيق مع المركز الجهوي لعمليات البحث والإنقاذ بجيجل، تم توجيه الوحدات إلى مكان تواجدهم، وتم تحويلهم إلى ميناء عنابة في حدود الساعة الثالثة والربع مساء، حيث تم عرضهم على الطبيب ويخضعون للتحقيق من طرف مصالح حرس الشواطئ. وكانت تحريات أولية مع الحراقة الذين تم توقيفهم في وقت سابق، قد أشارت أن المجموعة التي تضم 41 شخصا قد غادرت شاطئ سيدي سالم يوم 21 أفريل ليلا، لكن سوء الأحوال الجوية وإنعدام الرؤية، أدت لتعطل محركات القوارب وتسبب ذلك في غرق إثنين من الركاب بعد تسرب المياه للقوارب، مما إضطر الحراقة إلى التوزع على قاربين إثنين. واللافت هو الهجرة السرية لهؤلاء على متن قوارب نزهة غير آمنة، لا تتوفر على أدنى شروط المقاومة، بعد أن كانت الرحلات عبر قوارب صيد، واختار هؤلاء نهاية الأسبوع ككل مرة، مستغلين تراجع حركة النشاط بعد منتصف الليل، وتعرف السواحل الشرقية تفاقم عمليات الهجرة السرية في الأشهر الأخيرة، أفشل حرس السواحل العديد منها في منتصف الطريق، بعد أن كانت الظاهرة منتشرة بالسواحل الغربية للبلاد مما أدى لتشديد الرقابة على الشواطئ وتسخير مروحيات وتنصيب مراكز تابعة للحرس البلدي بمداخل الشواطئ التي ينطلق منها الحراقة لوقف النزيف. نائلة.ب:[email protected]
