أكدت نقابة الجوية الجزائرية التابعة للاتحاد العام للعمال الجزائريين على أن الطائرات التابعة لشركة الخطوط الجوية الجزائرية تخضع لمراقبة تقنية صارمة طبقا لمعايير الأمن والسلامة المقررة من قبل الهيئات الدولية للطيران. وتساءلت النقابة، السبت، في بيان – تحوز الشروق نسخة منه – ردت فيه على الشائعات التي تم تداولها بالتزامن مع إضراب عدد من تقنيي الصيانة في الجوية الجزائرية والذي دخل أسبوعه الأول، عن سبب الحملة التي وصفتها ب"المغرضة" والتي تتعرض لها الشركة الوطنية للخطوط الجوية الجزائرية، واتهامها – تضيف – بعدم صيانة ومراقبة الطائرات التابعة لأسطولها الجوي ما قد يعرض حياة المسافرين للخطر. ويأتي هذه الرد الجديد، بعد ما تم تداوله حول قضية إقلاع الطائرات التابعة للخطوط الجوية الجزائرية دون مراقبة تقنية أو صيانة بسبب إضراب تقنيي الصيانة، وتفنيد كل تلك الشائعات من قبل مستشار المدير العام خلال ندوة صحفية عقدها الخميس الفارط، ها هي نقابة الجوية الجزائرية التابعة للاتحاد العام للعمال الجزائريين تصدر بيانا توضح فيه معايير السلامة والصيانة المتبعة من قبل الشركة لمراقبة الطائرات المبرمجة للرحلات وترد على كل المنتقدين. وأكدت ذات النقابة على أن مراقبة وصيانة الطائرات التابعة للجوية الجزائرية تتم من قبل تقنيين ومهندسين ذوي خبرة عالية ومعتمدين من قبل الهيئة الوطنية "DACM" ولا يمكن لأي طائرة أن تقلع من المطار دون الحصول على شهادة من ذات الهيئة تفيد قابليتها للخدمة مع الدفتر التقني للطائرة والتي تم فحصها من قبل فريق من التقنيين والمهندسين وكذا الهيئات المختصة في المطار المتوجهة إليه. وذكرت ذات النقابة أنه قبل مغادرة الطائرة للمطار في الجزائر نحو أي اتجاه تخضع لمراقبة صارمة ودورية من قبل تقنيي الطائرات، ومصلحة المراقبة الداخلية في الشركة "CACA" وطاقم الطيران التقني، وبمجرد وصول الطائرة للمطار المتوجه إليه تخضع لمراقبة تقنية خاصة من قبل الهيئات المخولة لذلك هناك مثل "SAFA" في أوروبا، حيث استغربت ذات النقابة من التشكيك في قدرات وخبرات التقنيين المختصين في الطيران في الجزائر، وأضافت "قبل التشكيك والقذف يجب معرفة العمل الاستثنائي الذي يقوم به التقنيون والمهندسون المختصون"، وهذه الصيانة تخضع للمعاير الأوروبية والدولية، وأكدت في السياق على أن مجال الطيران ليس بالسهل وجد حساس، منتقدة تشويه سمعة شركة الجوية الجزائرية دون أي تفكير في العواقب.
