خرج اتحاد العاصمة من الدور ثمن النهائي لكأس زايد للأندية الأبطال على يد نادي المريخ السوداني، الإثنين، رغم فوزه إيابا على ملعب 5 جويلية بهدفين دون رد، وهو الذي كان انهزم ذهابا بأربعة أهداف لهدف، ما عقد مأمورية أشبال فروجي الذين خيبوا أنصارهم مرة أخرى، بتضييعهم للهدف الموسمي الخارجي الثاني هذا الموسم، بعد أن كانوا أقصوا من محطة الدور ربع النهائي لكأس الكاف، أمام نادي المصري المصري في وقت سابق، ما أثار حفيظة الأنصار الغاضبين من تكرار التعثرات الخارجية لفريقهم، وأدخل الشك بخصوص قدرة الاتحاد على حصد تتويجات قارية قريبا. هذا، واتخذ مدرب الاتحاد، الفرنسي تييري فروجي، موقف المبرر بخصوص الإقصاء الذي تعرض له فريقه في منافسة كان يريدها المكتب المسير للاتحاد موعدا للتتويج النهائي، وقال في الندوة الصحفية التي أعقبت المباراة:"لقد أدينا مباراة كبيرة وصنعنا الكثير من الفرص السانحة للتسجيل، لكن الحظ خاننا هذه المرة"، قبل أن يعبر عن سعادته من مردود اللاعبين بالقول:"أنا سعيد بأداء اللاعبين الذي يبشر بالخير ويشجعنا لكي نكون أفضل في اللقاءات القادمة"، ولو أنه اعترف بصعوبة تقبل الإقصاء العربي بعد أن كان الفريق تعرض لإقصاء إفريقي في فترة سابقة، وقال بهذا الشأن:"يجب الاعتراف بأن الإقصاء من كأس الكاف والكأس العربية في فترة متقاربة وموسم واحد أمر من الصعب تقبله.."، لكن فروجي أكد بأن هذا الإقصاء سيحفز اللاعبين محليا، وصرح:"يجب علينا الآن التركيز على البطولة والكأس من أجل التتويج بلقب مع نهاية الموسم..". من جهة أخرى، خرج أنصار اتحاد العاصمة غاضبين من الملعب رغم أنهم صفقوا على اللاعبين بعد نهاية مباراة المريخ، وصب أولاد البهجة جم غضبهم على المهاجم محمد أمين حامية، وحملوه مسؤولية الإقصاء بعد أن كان وراء تضييع فرص حقيقية للتهديف وبطريقة غريبة جدا، فضلا عن "منعه" لمزيان من فرصة تسجيل الهدف الثالث المؤهل إلى الدور المقبل في الأنفاس الأخيرة من اللقاء بعد أن اصطدمت به الكرة المتجهة نحو مرمى نادي المريخ، ما جعله محل سخط واسع من طرف الأنصار، رغم أنه كان عاد بقوة في المباريات الأخيرة بعد فترة غياب طويل، على غرار ما فعله في لقاء شباب قسنطينة، وطالب أنصار الاتحاد بضرورة تسريح حامية باعتباره لاعبا غير ثابت المستوى. وفي سياق آخر، زاد الضغط المفروض على المدير الرياضي، عبد الحكيم سرار، بعد الإقصاء الجديد وخسارة هدف موسمي آخر، لا سيما في ظل التشكيك في استقداماته وطريقة تسييره للمجموعة رفقة المدرب فروجي، وعلى رأسها قضية المدافع شافعي الذي تسبب في أزمة داخل النادي قبل مواجهة المريخ، ما دام أن الرجلين اختلفا في الطريقة التي يجب بها معاقبة اللاعبين غير المنضبطين، على اعتبار أن سرار يفضل العقوبة المالية لا الفنية التي تضر بالفريق أكثر، على عكس المدرب الفرنسي، وهي النقطة التي أغضبت سرار وجعلته في خلاف مع فروجي، وهو الذي يرى بأن قرار معاقبة بن يحيى وشافعي في لقاء الذهاب كانت وراء الإقصاء لأن الاتحاد خسر برباعية كاملة، كما يلوم البعض المدرب فروجي على منح راحة للاعبيه لأسبوع كامل بعد لقاء سطيف، استغلها البعض للسفر خارج الوطن بدل أن يستغل تلك الفترة للعمل والتحضير للقاء المريخ.
