يستكشف وفد طبي تركي مكوّن من 28 شخصا الجزائر في إطار ملتقى طبي وعلمي ولقاءات مختلفة مع هيئات رسمية ومؤسسات صحية يقف خلالها على أهم الاحتياجات والنقائص التي يعاني منها قطاع الصحة وذلك قصد بناء تعاون وشراكة قوية تعزّزها استراتيجية طويلة المدى في مجال التكوين وتبادل الخبرات والاستثمار في إنجاز مؤسسات صحية مصغرة وعيادات طبية ومخابر أدوية في الوطن، وفق ما أكده ممثلون عن الوفد. الزيارة التي انطلقت في الثامن من الشهر الجاري تدوم إلى غاية ال 11 من الشهر ذاته ينظمها مجلس الأعمال للصحة تحت رعاية المجلس التركي للعلاقات الاقتصادية الخارجية "دايك" ويشارك فيها أطباء وجراحون من القطاع الخاص والعام التركي والجزائري وتهدف إلى تقديم تجارب الطرف التركي في المجال الطبي والوقوف على كيفية دعم البلدين. وخلال لقاء صحفي، عقد السبت، بفندق الأوراسي، نشطته آيهان ينيغون وممثلة "دايك" باشاك جانيولات تم التأكيد على استعدادهم لإنشاء عيادات طبية صغيرة في بعض التخصصات التي تسجل فيها الجزائر احتياجا قويا وذلك عقب لقاءات ستجمعهم بالسلطات الصحية على رأسها وزارة الصحة ومصالح الضمان الاجتماعي وبعض المستشفيات الجامعية عبر الوطن، أهمها مصطفى باشا الجامعي بالعاصمة. باشاك أفادت بأنّ هذه الزيارة هي أوّل خطوة ستتبع بخطوات أخرى ميدانية لتفعيل شراكة حقيقية بين الجهات الرسمية من كلا البلدين سيرفع على إثرها تقرير إلى وزارة الصحة الجزائرية والتركية وكذا نسخة أخرى إلى السفارة التركية. وأهم التخصصات الثمانية التي استقطبت الوفد التركي هي جراحة القلب للأطفال وجراحة الأورام والأمراض الصدرية والتصوير الإشعاعي والجراحة العامة وأمراض الجهاز الهضمي وزراعة الأعضاء وجراحة الأعصاب وزرع النخاع العظمي وجراحة العمود الفقري. أمّا في ما يخص مجال الاستثمار فسيرتكز على التصوير الإشعاعي وبعض العيادات الخاصة ومخابر أدوية في انتظار تطويرها إلى مستشفيات كبيرة عندما تتشكل الصورة العامة. وحسب ما توضحه أرقام رسمية صادرة عن السفارة التركية قدمتها ممثلة "ديك" فإن 280 جزائريا يقصدون تركيا سنويا للعلاج، غير أن الهدف الرئيس تقول المتحدثة لا يتمثل في استقطاب المرضى الجزائريين للعلاج في تركيا وإنما تكوين الكفاءات والقدرات الجزائرية وخلق شراكة فعلية في مختلف التخصصات مع الجزائر. كريمة.خ
