يطالب سكان وورثة أولاد بلحاج القاطنون على مستوى بلدية السحاولة مديرية البيئة لولاية الجزائر بالتدخل السريع لوضع حد لأحد الورثة تسبب في تشويه المنظر العام لقطعة أرض ملك للورثة حولها إلى مفرغة غير شرعية للنفايات الطبية واتخاذ إجراءات ردعية لمنعه من الضرر بصحة المواطنين. وجاء في الشكوى التي أرسلها سكان المنطقة إلى مديرية البيئة لولاية الجزائر، التي تحوز "الشروق" نسخة منها، أن سكان المنطقة تقدموا بالشكوى في أكتوبر 2018، ورغم إرسال مديرية البيئة لجنة تحقيق لمعاينة قطعة الأرض، غير أنها إلى يومنا لم تتخذ أي إجراء ضد المشتكى منه، حيث تفيد الشكوى بأن هذا الأخير قام بصفة دورية بجمع النفايات بمختلف أنواعها العضوية والكيميائية محولا قطعة أرض لها طابع غابي ملك للورثة إلى مفرغة عشوائية بحي زبيري بالقشاطلة أولاد بلحاج التابعة لبلدية السحاولة، وما زاد من تدهور الوضع قيامه بحرقها قصد التخلص منها غير أنه تسبب في نشوب حريق مهول خرب جزءا من الغابة، ما استلزم تدخل رجال الحماية المدنية مرتين على التوالي من أجل إخماده. وأفاد مصدر مطلع في اتصال مع "الشروق" بأن بعض المواد الكيميائية لا تزال مشتعلة والشاكون يعانون إلى اليوم من الروائح المنبعثة جراء هذا الحريق الذي سبب الأذى للمصابين بالحساسية. وأضاف نفس المصدر بأن المشتكى منه استغل القطعة الأرضية دون إذن من باقي الورثة الذين يملكونها، وحولها إلى مفرغة غير قانونية استقطبت الخنازير التي ترعى فيها نهارا، بعد إبرامه اتفاقية عمل مع عدة عيادات خاصة بالعاصمة لرفع نفاياتها الطبية ووضعها في قطعتهم الأرضية، مقابل 5000 دج للشاحنة. وهدد سكان المنطقة على غرار الورثة بإيصال انشغالهم إلى مديرية الغابات وفي حالة عدم استجابتها يتخذون إجراءات أخرى كإيصال قضيتهم إلى العدالة وبالتالي يرفعون شكوى أمام النيابة العامة.