تختتم يوم الخميس المقبل تظاهرة “الحراك الثقافي” التي نظمتها جمعية “أركسترا إيقاع” وتشريفات لولاية الجزائر طيلة شهر جويلية. وحسب رئيس الجمعية بوبكر حموش، فإن فكرة تنظيم التظاهرة جاءت تيمنا بالحراك الشعبي الذي عرفته الجزائر في 22 فيفري الماضي، حيث سطرت التظاهرة جملة من الأهداف تلخصت في الدفع بعجلة التنمية الثقافية من خلال فتح فضاء تعزيز ثقافة السلام وقبول الطرف الآخر من خلال تبادل وجهات النظر لحماية حرية التعبير الثقافي وحقوق الفنان عبر استضافة مبدعين من مختلف ولايات الوطن وجمعهم بنظرائهم من العاصمة. كما ترمي التظاهرة التي استضافت عددا من الولايات إلى إخراج الفعل الأدبي والفني من القاعات إلى الهواء الطلق، وقد جمعت تظاهرة “الحراك الثقافي طيلة شهر كامل من الفعاليات بين عدد من النشطات في مختلف الفنون من مسرح سينما أدب نقاش فكري موسيقى في حيز ومكان واحد سمح للمواطنين بالإقبال يوميا على الحديقة التي تحولت إلى رافد فني وأدبي وأخرج المكان من حالة الجمود والروتين والدفع بالعائلات لتكون جزءا من الفعل الثقافي، وقد أتاحت أيضا الفرصة لعدد من المواهب الشابة بالظهور خاصة في الغناء والموسيقى للاستفادة من دورات تدريبية مجانا إضافة إلى ربط الصلة بينهم وبين الفاعلين في مختلف فروع الفن والإبداع. وأكد رئيس جمعية “أركسترا إيقاع” أن نجاح التظاهرة والتجاوب الذي حققته بين الجمهور يدفع المنظمين إلى التفكير جديا لتكريسها كحدث سنوي ينظم دوريا بالعاصمة. عشية اختتام التظاهرة استضافت عشر ولايات هي ميلة، سكيكدة، باتنة، سطيف، الجلفة، المدية، تلمسان، تيبازة، بومرداس، المسيلة، بسكرة، ورقلة، تقرت، بمعدل 8 ممثلين عن كل ولاية. وحسب رئيس الجمعية، فإن التظاهرة لقيت استحسان سكان وجمهور العاصمة، خاصة أنها تتزامن مع فصل الصيف والعطل ومع قلة المرافق العائلية والفضاءات التي تمكن المواطن البسيط من تمضية فسحة من الوقت تحولت حديقة الحرية إلى فضاء عائلي يومي عدا الجمعة، حيث تستقطب الحديقة بداية من التاسعة صباحا العازفين على مختلف الآلات الموسيقية الذين يقومون بتنشيط كافة أرجاء الحديقة تتخللها بعض الأنشطة الأخرى لفائدة الأطفال وألعاب سحرية، حصص مطالعة في الهواء الطلق وعروض فنية مختلفة، بيع بالإهداء… فيما تخصص الفترة المسائية للفنون التشكيلية في حصص لفائدة الأطفال وعروض مسرحية.