اليوم الثاني لعيد الأضحى بولايات غرب الوطن : تموين منتظم بالمواد الغذائية    عيد الأضحى بمعسكر: أنشطة تضامنية وفنية لفائدة الأطفال المرضى بالمؤسسات الاستشفائية    عيد الأضحى: التأكيد على أهمية الاستهلاك المعتدل للحوم    العدوان الصهيوني على غزة: الاتحاد الأوروبي يبحث فرض عقوبات جزئية على الكيان الصهيوني    العدوان الصهيوني على غزة : ارتفاع حصيلة الضحايا إلى 54772 شهيدا و125834 مصابا    المنتخب الوطني للمحليين: انطلاق التربص التحضيري تحسبا للمباراة الودية أمام رواندا    منشآت: الصندوق الوطني للتجهيز من أجل التنمية يتابع 50 مشروعا كبيرا لضمان نجاعة الانفاق    عيد الأضحى: لاعبو المنتخب الوطني لكرة القدم يزورون الأطفال المرضى بمستشفى نفيسة حمود    المؤتمر العام لمنظمة العمل الدولية يصوت بالإجماع لصالح رفع عضوية فلسطين إلى دولة مراقب    المديرية الجهوية للتجارة لناحية باتنة: التزام كلي ببرنامج المداومة في أول أيام عيد الأضحى عبر سبع ولايات    الجزائر العاصمة: تسخير ازيد من 4000 تاجرا لضمان المداومة خلال أيام عيد الاضحى    حجاج بيت الله الحرام يبدأون في رمي جمرة العقبة الكبرى وسط إجراءات تنظيمية محكمة    مواطنو شرق البلاد يحيون عيد الأضحى في أجواء روحانية وبهيجة    رئيس الجمهورية يصل إلى جامع الجزائر لأداء صلاة عيد الأضحى المبارك    عيد الأضحى: رئيس الجمهورية يهنئ أفراد الجيش الوطني الشعبي والأسلاك النظامية وعمال الصحة    تشييع جثمان المجاهد المرحوم مصطفى بودينة بمقبرة العالية    كرة القدم/ودية: المنتخب الجزائري يفوز على نظيره الرواندي    "وهران : اختتام الطبعة ال11 لمهرجان "القراءة في احتفال    حجاج بيت الله الحرام يقفون على صعيد عرفة لأداء ركن الحج الأعظم    هلاك 13 شخصا وإصابة 253 آخرين    تأكيد على تعزيز سبل التعاون الثنائي وتطويره في قطاع الطاقة    مطالب بفتح قطاع غزة فورا أمام الصحافة الدولية    خطوة هامة لتنويع الشراكات وتعزيز العمق الإفريقي    القضاء على إرهابيين اثنين وآخران يسلمان نفسيهما    انطلاق عملية تصعيد الحجاج الجزائريين إلى صعيد عرفات    استعراض سبل تعزيز التعاون في مجالي الصحة والضمان الاجتماعي    حملة حاقدة تستهدف الجزائر    الوالي يترأس اجتماعاً لمتابعة سير المشاريع الجوارية بمقاطعة زرالدة    واضح يبرز دور الجزائر    السياسي يتقدّم    انتخاب الجزائرية بن صاولة نائبا للرئيس    وزير الدفاع الرواندي يزور مصانع الشاحنات والحافلات بالرويبة    مشاريع خليج العاصمة والدفع الإلكتروني على طاولة الحكومة    رفع وتيرة إنجاز البرا مج الحيوية لبلوغ الأهداف    الدقة والفعالية شرطان أساسيان في الصفقات    لندن تؤكد احترامها لحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير    إطلاق مشاريع هامة لتغيير وجه المدينة التاريخية    اعتماد 36 شاطئا محروسا بسكيكدة    رئيس زيمبابوي يجدّد دعم بلاده لحقّ الشعب الصحراوي في تقرير مصيره    هيئات مغربية تستنكر بشدة قرار المخزن    فيلم "فاشهدوا" الجزائري يتوَّج بجائزة أفضل بناء درامي    حين يُفتن الفنان بسحر الطبيعة ويتشبّث بالذكريات    مشاريع الصحة على طاولة التشريح    هكذا تتجنب الإصابة بالتخمة أو الإسهال    بن طالب: الجزائريون يستحقون نتائج كبيرة وهدفنا المونديال    مسؤولو الرياضة الجزائرية في مهمة رد الاعتبار    وزير المجاهدين يعزي في وفاة المجاهد مصطفى بودينة    توسعة الحرم المكي: انجاز تاريخي لخدمة الحجاج والمعتمرين    نجوم بالمجّان في صيف 2025    ويلٌ لمن خذل غزّة..    جاهزون لخدمة الحجّاج وخطة المشاعر غير قابلة للخطأ    بن ناصر يقدم وعدا للجزائريين وعوار يتحدى السويد    رحيل الفنانة المصرية سميحة أيوب عن 93 عاما    هذه أفضل أعمال العشر الأوائل من ذي الحجة    بللو يؤكّد إيداع ملف المسارات الثقافية لدى اليونيسكو    برنامج ترفيهي وتربوي بالمسرح الوطني    العشرة المباركة    عيد الأضحى المبارك سيكون يوم الجمعة 06 جوان 2025    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



السرقة والاعتداء والمخدرات أكثر ما يجرّ أطفال الجزائر إلى السّجن
مختصون وخبراء يؤكدون خلال دورة تدريبية إسقاط الإعدام والمؤبد عنهم:
نشر في الشروق اليومي يوم 25 - 02 - 2020

تشكل السرقة والاعتداء بالضرب والجرح واستهلاك المخدرات أكثر القضايا التي تجر أطفال الجزائر إلى السجن، الذي يعد الملاذ الأخير الذي يلجأ إليه في التعامل مع قضايا الأطفال الجانحين، وفق ما أكدته مريم شرفي، رئيسة الهيئة الوطنية لحماية وترقية الطفولة، يوم أمس بفندق أولمبيك بالعاصمة، لدى إشرافها رفقة المدير العام لإدارة السجون فيصل بوربالة وممثل المكتب الإقليمي للمنظمة الدولية للإصلاح الجنائي على انطلاق أشغال دورة تدريبية تناولت موضوع "الضمانات الخاصة بالأطفال المحبوسين بين الاتفاقيات الدولية والقانون الجزائري" وذلك لفائدة مديري بعض المؤسسات العقابية ومراكز جنوح الأطفال.
وأفادت شرفي بأنّ عدد الأطفال الموجودين داخل المؤسسات العقابية قليل ولكنه يستحق الوقوف عنده والتطرق إليه، مشيرة إلى أن القانون الجزائري يعطي ضمانات كبيرة لفائدة الأطفال المجردين من حريتهم، كما أنّ إيداع الطفل السجن يعتبر آخر ملاذ بعد استنفاذ وفشل كافة التدابير الأخرى، فالقاضي يبدأ بمجموعة من تدابير الحماية قبل القضاء بإيداع الطفل السجن ومنها إعادة تسليمه للعائلة ووضعه تحت الحرية المراقبة أو في مراكز تابعة لوزارة التضامن الوطني أو لدى عائلات وأشخاص جديرين بالثقة.
وأكدت المفوضة الوطنية أن الطفل يمر بمرحلة صعبة في حياته عندما يخطئ ويجد العقاب بالسجن في انتظاره بعد فشل مختلف التدابير، لذا وجب العمل وفق برامج تربوية وتعليمية من أجل إصلاح سلوكه.
وأضافت شرفي أنّ جرائم الأطفال مردها إلى عدة أسباب وظروف اجتماعية وأسرية أثرت عليهم بشكل سلبي وهو ما جعل المشرع وفق القانون الجزائري يخص الأطفال الجانحين بدراسة شخصية الحدث الجانح وبالبحث الاجتماعي الذي يطلبه القاضي.
واستطردت شرفي: "وراء كل طفل جانح قصة.. لا يوجد أي طفل يذهب إلى الانحراف إلا وتكون وراءه قصة وقصة مؤلمة أحيانا.. إما تفكك أسري أو سوء تكفل به في الصغر وبسلوكاته غير السوية أو المضطربة".
وعبرت المفوضة عن يقينها في إصلاح ما أفسدته الظروف، فكل طفل، حسبها، قابل لأن يتغير من سلوك غير سوي إلى سلوك صحيح، فقط يجب متابعته بكل جدية.
واستشهدت شرفي بعديد الحالات التي استطاعت إنقاذ نفسها من الضياع وفق برامج تربوية أعادت إدماجها في المجتمع على أسس صحيحة بالتنسيق مع جهود كافة المتدخلين في حماية الأطفال.
وحسب ما أوضحه الخبراء في القانون الجزائري، فإن العقوبات الخاصة بالأطفال الجانحين تشكل نصف العقوبة المقررة عليهم لو كانوا بالغين، كما أن عقوبة الإعدام والمؤبد تسقطان من مجمل العقوبات الممكن إقرارها.
ويتم التعامل مع الأطفال ضمن عقوبة السجن بالنسبة للفئة التي تتراوح أعمارها ما بين 13 و18 عاما، أما بالنسبة لمن تتراوح سنهم ما بين 10 و13 عاما فيتم التعامل معهم وفق تدابير وإجراءات يحددها القاضي استنادا إلى القانون الجزائري، في حين يدرج الأطفال الأقل من 10 سنوات ضمن خانة الأطفال في خطر وتتخذ الإجراءات المحددة وفق ذلك.
من جانبه، صرّح فيصل بوربالة المدير العام لإدارة السجون بأن الدورة التدريبية التي يشارك فيها 18 شخصا على مدار 3 أيام تعد "فرصة لرفع المهارات وتجديد المعلومات للتكفل بفئة الأحداث، لاسيما وأن كل البحوث العلمية أكدت التأثير السلبي للمؤسسة العقابية على الطفل لذا وجب علينا جعلها الحل الأخير واعتماد برامج تعليمية وتربوية أخرى."
وأكد المسؤول ذاته أن عدد الأطفال الجانحين تراجع كثيرا في المدة الأخيرة، حيث تسعى الجزائر دوما إلى التحسيس بعدم اللجوء إلى سجن الأحداث الجانحين إلا بعد استنفاذ كافة التدابير الأخرى.
وكشف بوربالة عن برنامج علاجي متخصص للأحداث في إطار تنسيق الجزائر مع الأمم المتحدة والبرنامج مقتبس من دولة أوروبية تم تكييفه وأقلمته مع المجتمع الجزائري وفق مقاربة نفسية تكاملية.
ودعا فيصل بوربالة إلى تكاثف جهود جميع القطاعات وكذا المجتمع المدني ووسائل الإعلام لإدماج الأطفال المحبوسين في المجتمع من جديد.
أمّا محمد هيثم الشبلي، نائب مدير المكتب الإقليمي للمنظمة الدولية للإصلاح الجنائي، فأكد أن الغاية من الدورة هي رفع كفاءات العاملين في مجال رعاية الأحداث على ضوء التجارب الدولية خاصة البريطانية.
وأضاف الشبلي أن التجربة الجزائرية على مدار ال 15 عاما الأخيرة حققت تقدما كبيرا سواء من حيث الإدارة أم تأهيل العاملين في المؤسسات العقابية، وهذا يعكس الإرادة السياسية، والجزائر، حسبه، من الدول القليلة التي تمتلك قانونا خاصا للطفل وكذا إنشاء الهيئة والمفوضية التابعة للوزارة الأولى لحماية الطفولة.
وتؤكد شرفي أنّ البرامج العامة المقدمة لإعادة إدماج الأطفال المحبوسين من قبل وزارة العدل تهدف إلى الإصلاح وإدماج الطفل في مجتمعه من جديد بشكل جيد من خلال تشكيل سلوك بديل للطفل وتعويضه عن حرمانه من أسرته، كما أنّ الدورة المخصصة لفائدة رؤساء أجنحة الأحداث بالمؤسسات العقابية وأيضا مديري مؤسسات إعادة التربية والإدماج ترتكز على تجديد المعارف والمستجدات، وهي تندرج ضمن سلسلة التكوينات التي تطلقها الهيئة لفائدة جميع المتدخلين في حماية الطفولة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.