وصفت حركة النهضة الاستحقاقات الانتخابية المتعاقبة ب "الفصول المسرحية" التي فوتت السلطة من خلالها فرصة التغيير السلمي، واستنساخها للفشل، وأكدت النهضة "بقاء التيار الإسلامي القوة السياسية الثالثة من حيث التمثيل في المجالس المنتخبة رغم التزوير". وتوقعت النهضة على لسان أمينها العام فاتح ربيعي، أن تشهد المراجعة الدستورية المرتقبة نفس سيناريو الانتخابات المحلية والتشريعية الماضية، وقال ربيعي في كلمته الافتتاحية لاجتماع اللجنة الوطنية السياسية لمتابعة الانتخابات المنعقد الجمعة بالجزائر العاصمة، أن الانتخابات المحلية التي جرت يوم يوم 29 نوفمبر 2012 فصل ثان من فصول المسرحية التي بدأت بالانتخابات التشريعية الماضية، ولعل الفصل الثالث هو تعديل الدستور لتهيئة الظروف للمشهد الاخير من المسرحية بانتخابات رئاسة 2014م. وأضاف أمين عام النهضة فاتح ربيعي أنه بالرغم من التزوير الفاضح والذي فاق ما حدث يوم 10 ماي 2012م، فإن الأرقام والنتائج تجعل تكتل الجزائر الخضراء هو القوة الثالثة، مما يدحض فكرة تراجع التيار الاسلامي التي يروج لها اليوم من بعض المغرضين. وسجل ربيعي عجز قانون الانتخابات عن فك الانسداد الحاصل في المجالس المنتخبة الجديدة، وقال أن الامور ازدادت تعقيدا بسبب قانون الانتخابات الذي لم يحسم جميع الحالات الممكنة لترؤس البلدية.