الجزائر تسلم تركيا قياديا في تنظيم فتح الله غولن

كان يدير شركة وصدرت بحقه مذكرة توقيف دولية

سلمت الجزائر، تركيا خلال الساعات الماضية، قياديا في تنظيم الخدمة الذي يقوده فتح الله غولن في إطار التنسيق الأمني بين البلدين.
ونقلت وكالة الأناضول للأنباء، الثلاثاء، عن مصادر أمنية قولها "أثمرت جهود وزارة الخارجية ومديرية الأمن التركيتين، عن جلب عضو في تنظيم "غولن" الإرهابي يعمل كمدير لشركة على صلة بالتنظيم في الجزائر".
وأوضحت "أن طائرة خاصة تابعة لمديرية الأمن، قامت بنقل المدعو "ن ن ك" بعد توقيفه في الجزائر.
وأضافت أن الشخص المذكور، صدرت بحقه مذكرة توقيف بتهمة "الانتماء لمنظمة إرهابية مسلحة"، وتم تسليمه لمديرية أمن أنقرة.
وتشن السلطات التركية منذ الانقلاب العسكري الفاشل في عام 2016 حملة شرسة لاستئصال حركة فتح الله كولن، التي تتهمها بتدبير محاولة الانقلاب.
وقامت أنقرة خلال هذه السنوات باعتقال عدد كبير من قيادات المنظمة وأعضائها، بعضهم تم ترحيلهم أو توقيفهم بدول أخرى.
وكان سفير تركيا السابق لدى الجزائر، محمد بوروي، قد أكد في تصريحات عام 2018 إن "حضور منظمة غولن الإرهابية في الجزائر ضعيف مقارنة مع الدول الإفريقية الأخرى".
وقال إن "حضور منظمة غولن في الجزائر كان يقتصر على شركتين ومدرستين".
وأكد السفير التركي وجود حوار متواصل مع الجزائر بشأن عناصر المنظمة الإرهابية.
وأشاد بدعم الجزائر للحكومة والشعب التركيين خلال المحاولة الانقلابية الفاشلة.
ولفت إلى أن السلطات التركية ظلت تحذّر الدول من خطورة هذه المنظمة على أمنها.
وشهد التعاون الأمني بين الجزائر وتركيا خلال الأشهر الأخيرة تطورا ملحوظا، في ملف تبادل المطلوبين.
ومطلع أوت الماضي أعلنت وكالة الانباء الجزائرية أن مصالح الأمن، تمكنت من توقيف العسكري السابق "بونويرة قرميط"، الذي كان هاربا في الخارج، في عملية نوعية تمت بالتنسيق والتعاون بين مصالح الأمن الجزائرية ونظيرتها التركية.
وحسبها، فإن العملية التي تمت بأمر من رئيس الجمهورية السّيد عبد المجيد تبون، انتهت باستلام العسكري السابق، وإحالته أمام قاضي التحقيق العسكري.