واصل أمس الأمين العام لجبهة التحرير الوطني، عمار سعداني، أمس لقاءاته برؤساء الأحزاب وتنظيمات المجتمع المدني، في إطار تعبيد الطريق لولاية رئاسية جديدة للرئيس بوتفليقة، حيث التقى أمس الأمينة العامة لحزب العمال، لويزة حنون. وأوضح، في ندوة صحفية مشتركة بالعاصمة، أن "ما يسمى بثورات الربيع العربي فوضى مبرمجة بدعم أطراف خارجية". وقالت حنون إن حزبها يتفق مع رأي جبهة التحرير الوطني أن ما يسمى بالربيع العربي هو "فوضى مبرمجة هدفها زعزعة استقرار الدول والشعوب"، داعية كل الأحزاب السياسية إلى تحمل مسؤولياتها. وقالت أيضا: "إن الحزبين لا يريدان أن يمنحا فرصة لأي طرف خارجي للتدخل في الشؤون الداخلية للبلاد لأن الدولة الجزائرية سيدة في قرارتها". وأضافت حنون "أن ما يسمونه ثورات هو مناورات مضادة للشعوب، والدول العظمى الداعمة لها هي اليوم في وضعية حرجة لأن تنظيم القاعدة الإرهابي يتحرك بسوريا، والإرهاب موجود بليبيا". كما أبرزت المتحدثة أن ما يحدث بعدد من الدول "ليس بثورة كما يسمونه بل مؤامرة ممولة خارجيا بوكالة داخلية". من جانبه قال الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، عمار سعداني: "إن ما يسمونه بالربيع العربي هو خريف زهوره رؤوس الأطفال والأبرياء بالمدارس والمنازل"، مضيفا أن "ما يسمى بالربيع انتهى وانتهت معه القطيعة الأحادية". وبخصوص دعوة بعض الشخصيات الحزبية إلى إقرار ثورة نوفمبر أخرى بالجزائر، قال سعداني: "إن ثورة وتاريخ 1 نوفمبر 1954 أمر مقدس وتمثيل نوفمبر 1954 بما يسمى بالثورات الربيعية ظلم". أما الأمينة العامة لحزب العمال، فقالت في هذا الموضوع: "إن ثورة نوفمبر 1954 تحريرية ومقدسة مكنت من استرجاع السيادة على كامل التراب الوطني فلا يمكن مقارنتها بفوضى تستهدف الجمهوريات بحركة منظمة يتم فبركتها مع منظمات أجنبية غير حكومية لتمزيق وحدة وسيادة البلدان".