أثارت التغريدة التي أطلقتها الكاتبة الصحفية المصرية فاطمة ناعوت على حسابها الرسمي تويتر وموقعها على الفايسبوك، الأربعاء، جدلا واسعا في مصر وفي كافة البلدان العربية، وألهبت مواقع التواصل الاجتماعي، حيث سخرت هذه الأخيرة من شعيرة من شعائر الإسلام ألا وهي عيد الأضحى، ووصفت نحر الأضاحي ب "المذبحة" لتتطاول على رؤيا سيدنا إبراهيم الخليل وتقول عنها بأنها "كابوس". وهنأت الكاتبة الليبرالية وهي من الداعمين للسيسي، المسلمين بعيد الأضحى وهي تتهكم على أعظم شعيرة في الإسلام وعلى عيد المسلمين، لتقول: "كل مذبحة وأنتم بخير". ولم تكتف بذلك لتتمادى في وقاحتها وإهانتها لأعظم يوم جعله الله تعالى عيدا للمسلمين بعد أدائهم لمناسك الحج، بالقول: "بعد برهة تُساق ملايين الكائنات البريئة إلى أهول مذبحة يرتكبها الإنسان منذ عشرة قرون ونصف ويكررها كل عام وهو يبتسم". واسترسلت الكاتبة الليبرالية في سخريتها وحاولت تبرير ما قالته بتغريدة أخرى تقول فيها بأنها مسلمة ولا تطيق إزهاق أي روح حتى ولو نملة صغيرة تسعى، لتضيف: "وليحاسبني الله على ذلك فهو خالقي وهو بي أدرى..." وهذا بعدما وصفت النبي إبراهيم بأحد الصالحين، ورؤياه بالكابوس، حيث قالت: "هذا العيد هو مذبحة سنوية تتكرر بسبب كابوس باغت أحد الصالحين بشأن ولده الصالح. وبرغم أن الكابوس قد مرّ بسلام على الرجل الصالح وولده وآله، إلا أن كائنات لا حول لها ولا قوة تدفع كل عام أرواحها وتُنحر أعناقها وتُزهق دماؤها دون جريرة ولا ذنب ثمنًا لهذا الكابوس القدسي". وطعنت الكاتبة حتى في ما ورد في القرآن الكريم وهي تحاول أن تفسر بأنه لم يرد أي نص صريح بخصوص نحر الأضحية لتقول: "رغم أن اسمها وفصيلها في شجرة الكائنات لم يُحدد على نحو التخصيص في النص فعبارة "ذبح عظيم" لا تعني بالضرورة خروفًا ولا نعجة ولا جديًا ولا عنزة" لتضيف: "لكنها شهوة النحر والسلخ والشي ورائحة الضأن بشحمه ودهنه جعلت الإنسان يُلبس الشهيةَ ثوب القداسة وقدسية النص الذي لم يُقل". لتخاطب المسلمين الذين سيحتفلون بعيد الأضحى بعد غد بالقول: "اهنؤوا بذبائحكم أيها الجسورون الذين لا يزعجكم مرأى الدم، ولا تنتظروني على مقاصلكم، انعموا بشوائكم وثريدكم وسأكتفي أنا بصحن من سلاطة قيصر بقطع الخبز المقدد بزيت زيتون وأدس حفنة من المال لمن يود أن يُطعم أطفاله لحم الضأن الشهي، وكل مذبحة وأنتم طيبون وسكاكينكم مصقولة وحادة". وبعد ما أثارته تصريحات الكاتبة فاطمة ناعوت من جدل واسع، عادت أمس لتنفي في تصريح صحفي لموقع "الواقع" قيامها بالسخرية من شعيرة نحر الأضحية، لتعتبر بأنها ضد إراقة الدماء بشكل عام، ووصفت مهاجميها بأنهم "ضيقو الأفق"، مشيرة إلى وجود عدد من ناقصى الإيمان يحاولون انتقاص أديان الآخرين كى لا يشعروا بأنهم منبوذون.