صورة من الانترنيت ضبط شاب متلبس بابتزاز صديقته السابقة التي قام بتصوريها بواسطة هاتفه النقال وهددها بنشرها لتمنحه مبلغا ماليا بلغ حوالي 40 مليون سنتيم * * أودع أمس وكيل الجمهورية لدى محكمة حسين داي، شابا الحبس على خلفية التحقيق الذي قامت به الكتيبة الإقليمية للدرك الوطني ببئر مراد رايس بالعاصمة، وتم ضبط الشاب متلبسا بابتزاز صديقته السابقة التي قام بتصوريها بواسطة هاتفه النقال، وهددها بنشرها لتمنحه مبلغا ماليا بلغ حوالي 40 مليون سنتيم، منها 2500 أورو. * * وكشف الملازم الأول عبداوي، قائد الكتيبة بالنيابة، عن الوقائع في عرض للقضية أمس، والتي تعود إلى حوالي سنة ونصف عندما تعرف الشاب س.ع البالغ من العمر 26 عاما، يعمل عون أمن بمؤسسة عمومية بجسر قسنطينة بالعاصمة على الشابة م.ن في 16 من عمرها، ماكثة بالبيت، حيث أخذ لها صورة برفقته وهو يحتضنها بواسطة هاتفه النقال، كما أخذ منها صورتين شمسيتين "كذكرى"، لكنه في الواقع كان يملك نية إجرامية، وسارع إلى ابتزازها وتهديدها بنشر صورتهما وإبلاغ شقيقها عن علاقتهما، ولأن الفتاة كانت تخشى الفضيحة خضعت لابتزازه وسلمته مبلغا ماليا قدر ب20 ألف دج، لكنه عاود تهديدها لتضطر إلى بيع سلسلتها الذهبية وأساور ذهبية وخاتما ذهبيا على مراحل بلغ ثمنها 55 ألف دج. * * وواصل الشاب ابتزازها بعد أن نجح في ترهيبها، وأمام عجزها عن توفير المال، قامت الفتاة بسرقة مبلغ بالعملة الصعبة ملك لشقيقها قدر ب600 أورو، وحين اكتشف الجاني حيازة شقيقها على مال بالعملة الصعبة، كثف ضغطه عليها لتمنحه هذه المرة 2500 أورو، مما أثار شكوك شقيقها الذي تفطن لإختفاء المبلغ الهام، واتجه إلى الفتاة التي انتهت بالاعتراف بفعلتها، حيث تم إيداع شكوى لدى مصالح الدرك الوطني التي قامت بنصب كمين له بعد إعلام وكيل الجمهورية، حيث تم ضبطه متلبسا بأخذ مبلغ 10 آلاف دج من الفتاة، وعثر داخل الذاكرة الرقمية المبرمجة بجهاز هاتفه النقال من نوع "سامسونغ" على صورة الفتاة برفقته أخذت في نهاية شهر أوت من العام الماضي. * * واعترف الشاب بجميع الأفعال المنسوبة إليه، ليتم تحويله إلى العدالة وتمكن المحققون من استرجاع مبلغ 21 مليون سنتيم بمسكنه، بعد تحويل العملة الصعبة، وتعد هذه المرة الثانية التي تعالج فيها مصالح الدرك الوطني قضية مماثلة، حيث تمكنت الكتيبة الإقليمية للدرك الوطني بالروبية شرق العاصمة من تفكيك شبكة إجرامية كانت تقوم بابتزاز شابة تم تصويرها أثناء الاعتداء جنسيا عليها بإحدى المزارع قبل ابتزازها، وإذا كان الفاعلون في وقت سابق يقومون باستخدام هذه الصور لإرغام الضحية على الانخراط في شبكات الدعارة أو لأهداف انتقامية، فإنها أصبحت اليوم وسيلة إجرامية للحصول على المال بأسهل الطرق. ولا يستبعد المحققون التخطيط مسبقا لذلك على خلفية انه كان يتم استغلال الصور الفوتوغرافية في الإبتزاز قبل تحويل الهواتف النقالة إلى أداة إجرامية في التهديد والإبتزاز...
