قال الوزير الأسبق المكلف بالعلاقات مع البرلمان محمد كشود إن الذين ترجموا بيان أول نوفمبر أخطئوا في نقله إلى العربية لأن عبارة استرجاع السيادة الوطنية الواردة في النسخة الفرنسية تحدد بوضوح أن الدولة الجزائرية لم تولد في 1962 لكنها كانت دولة ذات سيادة وهذا ما يتناقض مع عبارة "إقامة الدولة الجزائرية ذات السيادة " الواردة في النسخة العربية، وأضاف كشود على هامش ندوة ب"متحف المجاهد" بمناسبة الاحتفال بالذكرى 54 بعيد النصر المصادف ل19 مارس أنّ العلم الوطني أيضا تم ترتيب ألوانه بالشكل الغلط "لأننا نفكر بالفرنسية" أي من اليسار إلى اليمين وبخصوص ذكر 19 مارس قال كشود أن استقلال الجزائر في تقديره تحقق في 11 فيفري1962 أي يوم اعترفت فرنسا بسيادة الجزائر على أراضيها ووحدة الشعب والتراب. في السياق ذاته قال مدير الأرشيف الوطني عبد المجيد شيخي إننا نعاني من مشكلة مصطلحات التي ينبغي ضبطها، خاصة عندما يتم تناول الدراسات التاريخية، مؤكدا على أهمية تحديد أن ما عرفته الجزائر كان حربا تحريرية بالمفهوم العسكري وثورة بما أحدثته في البنية الاجتماعية والتغير الذي تحقق على أرض الواقع، مذكرا أن المسار الذي أدى إلى 19 مارس وتحقيق الاستقلال كان شاقا. وأشار الدكتور مديني إلى أن الصراع اليوم بخصوص كتابة تاريخ الثورة بين أنصار المدرسة الفرنسية وأتباع المدرسة الجزائرية، حيث تتجلى مظاهره خاصة في طريقة تناول الأحداث والترويج لها، وفي هذا الاتجاه قالت زهور ونيسي منشطة الندوة إن المجاهدين ليسوا مؤرخين وعليهم الاكتفاء فقط بسرد شهاداتهم وتدقيقها وترك العمل الموضوعي والأكاديمي للباحثين والمؤرخين.