انتفض سكان 13 قرية بعدة بلديات بولاية تيزي وزو بكل من بوزقان، سيدي نعمان، واقنون، إفرحونان، في احتجاجات، وصلت إلى درجة شل الإدارة المحلية بسبب أزمة العطش التي ضربت هذه المناطق منذ قرابة أزيد من أسبوعين. إذ لا تزال معاناة المواطنين مع مشكل قلة أو انعدام المياه قائمة في هذه البلديات وقرى أخرى من ولاية تيزي وزو، حيث اشتكى الكثير من المواطنين من شح حنفياتهم وجفافها، واضطرارهم إلى اقتناء صهاريج المياه للتزود بهذه المادة الحيوية، مقابل مبالغ مالية معتبرة، وحلول موسم الحر يضاعف من حاجة الموطنين إلى المياه، فإن كثيرا منهم صار مجبرا على اقتناء صهريج الماء مرة في الأسبوعين على الأقل، في انتظار أن تلتفت السلطات المعنية بما فيها مديرية الري والجزائرية للمياه إلى هذا المشكل العويص وتحل أزمة العطش الحادة التي تضرب عدة مناطق، ما سيحول صيف هؤلاء إلى جحيم حقيقي ينتظرون الخلاص منه في أي لحظة، وصارت قطرة الماء شغلهم الشاغل، والكابوس المؤرق لهم، الأمر الذي دفع مؤخرا سكان قرية تيفلكوت إلى غلق مقر دائرة إفرحونان، الواقعة جنوب شرق ولاية تيزي وزو، للتعبير عن تذمرهم لتواصل أزمة العطش التي تشهدها المنطقة منذ ثلاثة أسابيع. ورغم الشكاوَى المتعدّدة التي أرسلوها إلى الجهات المعنية إلاّ أن الأمر بقي على حاله. كما شن الأسبوع الفارط سكان قرية بومهالة حركة احتجاجية قاموا من خلالها بغلق المقر الشعبي لبلدية سيدي نعمان، الواقعة على بعد 22 كلم غرب مدينة تيزي وزو، للتعبير عن استيائهم لشح تزويد قريتهم بالمياه الصالحة للشرب خلال الفترة الأخيرة. وأكد محمد خروبي، رئيس لجنة قرية بومهالة، أن مشكل المياه بقرى المنطقة يعود إلى سنوات، بسبب قدم قنوات صرف المياه، مطالبين السلطات الولائية بحل هذا المشكل قبل دخول فصل الصيف.