أحالت غرفة الاتهام بمجلس قضاء الجزائر مؤخرا قضية تفجيرات 11 أفريل 2007 التي استهدفت المقاطعة الشرقية للشرطة القضائية بباب الزوار على محكمة الجنايات فيما لا يزال التحقيق حول تفجير قصر الحكومة في بدايته. * وكشفت التحقيقات مع الموقوفين السبعة أن التفجير كان من تخطيط خلية سرية مدعمة من "الجماعة السلفية للدعوة والقتال"، والتي كلفت أحدهم بالترصد لرجال أمن المديرية العامة للأمن الوطني، وحدد تاريخ استهداف موكب المدير العام شهرين قبل أحداث 11 أفريل. وقد تبين بعد وقوع التفجيرات، واسترجاع احدى السيارات المفخخة والتي هي ملك لمدير وكالة باعها لشخص باعها بدوره لمجهولين يوم 10 أفريل 2007، أن هذين الآخرين غابا عن موعد الاكتتاب، وإلتحقا بالجماعات الإرهابية مباشرة بعد التفجيرات. مصالح الأمن من خلال التحري والبحث توصلت إلى المدعو (س.ع) المكنى "محمود"، والمدعو (خ.أ) اللذان اعترفا بنشاطهما السري ضمن الجماعات الإرهابية، وقال الأخير بأنه بدأ نشاطه منذ فيفري 2007 عن طريق المكنى (محمود)، وأنه كان مكلفا بالترصد للمديرية العامة للأمن الوطني، وقد حدد له موعد تفجير موكب المدير العام للأمن، بتاريخ 12 فيفري من نفس السنة، حيث اتصل به يوم 24 جويلية 2007 المكني (محمود) الذي عرفه منذ سنة ونصف، وحثه على "الجهاد"، وأوكل له مهمة الترصد لرجال أمن المديرية أمام ثانوية الأمير عبد القادر من الجهة المقابلة للباب الرئيسي لتسجيل الوقت المحدد لموكب مدير الأمن. * وصرح خلال التحقيق أنه غاب عن موعد التفجير وأخبر مكلفه أن أخاه سافر إلى العراق، ولا يمكن تنفيذ العملية، وأضاف المتهم (أ.خ) أن المكنى (محمود) بقي في اتصال دائم معه عبر الهاتف، وبتاريخ 9 أفريل 2007 حدد له موعدا بباش جراح، وهناك أخبره أن أمير الجماعة المسلحة المكنى (عز الدين) يريد الإالتقاء به يوم 11 أفريل 2007. ويوما قبل هذا الموعد إلتقى الإثنان أمام مقر إقامة أحدهما، ثم توجها صبيحة تاريخ التفجيرات على متن دراجة نارية إلى منطقة تجلابين، وتوغلا في الغابة هناك، أين قابلا 20 إرهابيا يحملون أسلحة الكلاشنكوف،أمرهما الأمير (عز الدين) أن يقودا شاحنة من نوع (شانة) إلى العاصمة ورافقهما المكنى (أبو الزبير) منفذ العملية الانتحارية، وانطلقت شاحنة قبلهما على بعد 50 مترا وتبعتهم سيارة بيضاء من نوع كليو. ونزل المتهم (أ.خ) حسب تصريحاته على مستوى مسجد حي 5 جويلية، أين سمع الانفجار فتأكد من انتهاء المهمة. الإرهابيون قاموا قبل تنفيذ التفجيرات عن طريق "محمود" بتصوير مقر مقاطعة الشرطة على متن دراجة نارية. وتفيد التحقيقات مع المتهمين الموقوفين في القضية، أن اللقاءات كانت تتم بمنطقة الثنية مكان استلام المراكب المفخخة، وأن التخطيط لتفجيرات 11 أفريل كانت من تخطيط "الجماعة السلفية" وليس الكتيبة وحدها.