تعقد تنسيقية الحريات والانتقال الديمقراطي اليوم، لقاء تشاوريا، من أجل ضبط البرنامج الخاص بالتحرك الميداني وبحث المستجدات السياسية والاستعداد للمرحلة القادمة، وتوحيد موقف الأحزاب المنضوية تحت التنسيقية بخصوص تعديل الدستور المرتقب. وبحسب مصادر من داخل الهيئة التي تضم خمسة أحزاب سياسية، وهي حركة مجتمع السلم، حركة النهضة، التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية، جبهة العدالة والتنمية وحزب جيل جديد، بالإضافة إلى رئيس الحكومة الأسبق أحمد بن بيتور، تعقد التنسيقية اليوم لقاء تشاوريا، بهدف تنسيق مواقف مكونات التنسيقية بخصوص عدد من الملفات، أهمها مشروع تعديل الدستور الذي يجري الحديث عن تعديله قريبا عبر البرلمان بغرفتيه، فضلا عن إضفاء المزيد من التنظيم مستقبلا، ووضع برنامج للتحرك الميداني لتحقيق الحريات والانتقال الديمقراطي، وتحديد النقاط المستقبلية. ويرتقب أن يشارك جميع قادة المعارضة خلال اللقاء المرتقب عقده اليوم، وهم رئيس حركة مجتمع السلم، عبد الرزاق مقري، ومحمد ذويبي، رئيس حركة النهضة، وعبد الله جاب الله رئيس العدالة والتنمية، ورئيس التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية، محسن بلعباس، ورئيس جيل جديد سفيان جيلالي، إلى جانب رئيس الحكومة الأسبق أحمد بن بيتور. وأوضح المصدر ذاته، أن اللقاء لا يهدف لإبداء مواقف أحزاب التنسيقية من الدستور، باعتبار أن موقفها معروف، حيث رفضته منذ البداية، بل لتباحث الخطوات العملية للمعارضة للتعبير عن مواقفها وطرق الرد في الميدان، لشرح"خطورة" تمرير الدستور عبر البرلمان دون عرضه على الاستفتاء الشعبي، خاصة بعد التسريبات المتعلقة بالمشروع التي تؤكد سطحية الإصلاحات وزيف وعود السلطة. كما سيكون اللقاء لتحضير الندوة الجامعة للمعارضة المقرر تنظيمها نهاية الشهر، والتي يسعى القائمون عليها لتكون بمثابة ندوة "مزافران2".