يعيش قاطنو حي 172 مسكن التابع إداريا لبلدية باش جراح، بالعاصمة على صفيح ساخن، بسبب سياسة الصمت من طرف الجهات المعنية إزاء مشكل الوادي الذي أصبح يهدّد سلامتهم. "الشروق" تنقلت إلى حي 172 مسكن ببلدية باش جراح، حيث تحوّلت حياتهم إلى جحيم حقيقي، خصوصا بعد أشغال وادي أوشايح الذي زاد من معاناتهم اليومية. وقال السكان ممن التقت بهم "الشروق"، "إننا منذ أكثر من 4 أشهر ونحن نطالب السلطات المحلية بالتدخل، خصوصا بعد وفاة طفل في الوادي بعد سقوطه، ولكن إلى غاية اليوم لم تتدخل السلطات المحلية لإيجاد حلول سريعة، ناهيك عن وتيرة الأشغال التي تسير ببطء، حيث تقوم الشركة المكلفة بالمشروع في كل 3 أيام بتنقية وادي أوشايح، الأمر الذي أدى إلى انبعاث روائح كريهة في الحي وانتشار الحشرات الضارة وانتشار الأمراض في الحي، خصوصا عند الأطفال، حيث لاحظنا أثناء تواجدنا بالحي أن بعضهم يعاني من حكة وكذا انتشار رهيب للحبوب في أجسامهم. وما زاد الطين بلة، حسب السكان هو الانهيار التام لأنبوب الصرف الصحي الذي يقوم بتحويل الفضلات إلى القناة الكبيرة وسط الحي حيث تقوم المقاولة بردم التراب فوق مياه الصرف الصحي، والذي يمكن أن يؤدي إلى انجراف التربة الخطير ويتسبب في كارثة من خلال انهيار العمارات المحاذية للحي، ناهيك عن كوارث صحية للسكان المحاذين له. وفي سياق متصل، طالب السكان بتدخل والي العاصمة عبد القادر زوخ، وكذا الوالي المنتدب للحراش من أجل إيجاد حلول سريعة، في ظل إهمال السلطات المحلية التي كانت تعدهم في كل مرة باتخاذ كافة التدابير ولكن بقيت وعودها حبيسة أدراج رئيس بلدية باش جراح، كما طالبوا بلجنة تحقيق لمعرفة الأسباب الحقيقية وراء تماطل المقاول وسير وتيرة الإنجاز. بدورنا حاولنا الاتصال بمصلحة التعمير والبناء وكذا مصلحة الصحة على مستوى البلدية وكذا رئيس البلدية ولكن تعذّر علينا ذلك بسبب عدم ردهم على اتصالاتنا.